تبدّل حال الرجل
ومنها : تبدّل حال الرّجل من الشقاوة إلى السعادة، كما ذكر القاضي ثناء الله في (تفسيره) بعد ذكر مذهب ابن مسعود وعمر، قال:
«ويوافق مذهب عمر وابن مسعود رضي الله عنهما ما ذكر في المقامات المجدديّة: أنّ المجدّد رضي الله عنه نظر ببصيرة الكشف مكتوباً في ناصية ملاّ طاهر اللاّهوري «شقيّ»، وكان ملاّ طاهر معلّماً لابنيه الكريمين محمّد سعيد ومحمّد معصوم رضي الله عنهما، فذكر المجدّد رضي الله عنه ما أبصر لولديه الشريفين، فالتمسا منه رضي الله عنهم أن يدعو الله سبحانه أن يمحو عنه الشقاوة ويثبت مكانه السعادة، فقال المجدّد رضي الله عنه: نظرت في اللّوح المحفوظ، فإذا فيه إنّه قضاء مبرم لا يمكن ردّه، فألجأه ولداه الكريمان في الدعاء لمّا التمسا منه، فقال المجدّد رضي الله عنه: تذكّرت ما قال غوث الثقلين السيّد السند محي الدين عبدالقادر الجيلي رضي الله عنه: إنّ القضاء المبرم أيضاً يردّ بدعوتي، فدعوت الله سبحانه وقلت: اللّهمّ رحمتك واسعة وفضلك غير مقتصر على أحد، أرجوك وأسألك من فضلك العظيم أن تجيب دعوتي في محو كتاب الشقاء من ناصية ملاّ طاهر وإثبات السعادة مكانه، كما أجبت دعوة السيّد السند رضي الله عنه. قال: فكأنّي أنظر إلى ناصية ملاّ طاهر إنّه مُحِي منها كلمة «شقيّ» وكتب مكانه «سعيد» وما ذلك على الله بعزيز».
Menu