قصّة الملك الذي إذا ذكر ذكر عمر
ومنها : قصة الملك الذي إذا ذكر ذكر عمر، ففي (الدر المنثور):
«أخرج ابن سعد في الطبقات عن كعب قال: كان في بني إسرائيل ملك، إذا ذكرناه ذكرنا عمر، وإذا ذكرنا عمر ذكرناه، وكان إلى جنبه نبيّ يُوحى إليه، فأوحى الله إلى النبيّ أن يقول له: إعهد عهدك واكتب وصيّتك فإنّك ميّت إلى ثلاثة أيّام، فأخبره النبيّ بذلك، فلمّا كان اليوم الثالث وقع بين الجدار والسرير ثمّ جاء إلى ربّه، فقال: اللّهمّ إن كنت تعلم إنّي كنت أعدل في الحكم وإذا اختلف الأمر اتّبعت هداك وكيت وكيت، فزدني في عمري حتّى يكبر طفلي وتربو أمتي، فأوحى الله….. إلى النبي أنّه قد قال كذا وكذا وقد صدق، وقد زدته في عمره خمس عشرة سنة، ففي ذلك ما يكبر ولده وتربوا أمته، فلمّا طُعِن عمر قال كعب: لئن سأل عمر ربّه ليبقيّنه، فأخبر بذلك عمر، فقال: اللّهمّ اقبضني إليك غير عاجز ولا ملوم»(1).
(1) الدر المنثور 3 : 449 .