قصّة الملكين
ومنها : قصة الملكين من بني إسرائيل… رواها صاحب (مختار مختصر تاريخ بغداد) عن عبدالصمد بن علي قال:
«حدّثني أبي عن جدّي عن النبيّ صلّى الله عليه وسلّم: إنّه كان في بني إسرائيل ملكان أخوان على مدينتين، وكان أحدهما بارّاً برحمه عادلاً على رعيّته، وكان الآخر عاقّاً برحمه جائراً على رعيّته، وكان في عصرهما نبيّ، فأوحى الله إلى ذلك النبيّ إنّه قد بقي من عمر هذا البارّ ثلاث سنين وبقي من عمر هذا العاقّ ثلاثون سنة. قال: فأخبر النبيّ رعيّة هذا ورعيّة هذا، فأحزن ذلك رعيّة الجائر وأحزن ذلك رعيّة العادل. قال: ففرّقوا بين الأطفال والاُمّهات وتركوا الطعام والشراب، وخرجوا إلى الصحراء يدعون الله تعالى أن يمتّعهم بالعادل ويزيل عنهم أمر الجائر. فأقاموا ثلاثاً، فأوحى الله إلى ذلك النبيّ أن أخبر عبادي بأنّي قد رحمتهم وأجبت دعائهم، فجعلت ما بقي من عمر هذا البارّ لذلك الجائر وما بقي من عمر الجائر لهذا البارّ. قال: فرجعوا إلى بيوتهم، ومات العاقّ لتمام ثلاث سنين، وبقي العادل فيهم ثلاثين سنة، ثمّ تلا رسول الله صلّى الله عليه وسلّم: ( وما يعمّر من معمّر ولا ينقص من عمره إلاّ في كتاب إنّ ذلك على الله يسير )».
ورواه أبوالحسن البزار في كتابه في (فضائل أهل البيت) على ما نقل عنه في كتاب (مفتاح كنز الدراية) حيث قال:
«قال الإمام الثقة أبوالحسن علي بن معروف البزّار، في حديث البرّ والصّلة وهو من آخر الجزء: حدّثنا أبو إسحاق إبراهيم بن عبدالصّمد بن موسى بن محمّد ابن إبراهيم بن محمّد بن عليّ بن عبدالله بن عبّاس قال: حدّثني محمّد بن إبراهيم الإمام، عن عبدالصمد بن علي بن عبدالله بن عبّاس قال: حدّثني أبي عن جدّي عبدالله رضي الله عنهما عن النبيّ صلّى الله عليه وسلّم إنّه قال: كان في بني إسرائيل ملكان أخوان على مدينتين، وكان أحدهما بارّاً برحمه عادلاً في رعيّته، وكان الآخر عاقّاً لرحمه جائراً على رعيّته، وكان في مصرهما نبيّ، فأوحى الله عزّ وجلّ إلى ذلك النبيّ إنّه قد بقي من عمر هذا البارّ ثلاث سنين وبقي من عمر هذا العاقّ ثلاثون سنة، فأخبر ذلك النبيّ رعيّة هذا ورعيّة هذا، فأحزن ذلك رعيّة العادل وأحزن ذلك رعيّة الجائر. قال: ففرّقوا بين الأطفال والاُمّهات وتركوا الطعام والشراب، وخرجوا إلى الصحراء يدعون الله عزّوجلّ أن يمتّعهم بالعادل ويزيل عنهم أمر الجائر، فأقاموا ثلاثاً، فأوحى الله عزّ وجلّ إلى ذلك النبيّ أن أخبر عبادي إنّي قد رحمتهم فأجبت دعائهم، فجعلت مابقي من عمر هذا البارّ لذلك الجائر وما بقي من عمر الجائر لهذا البارّ. قال: فرجعوا إلى بيوتهم، ومات العاقّ لتمام ثلاث سنين وبقي العادل فيهم ثلاثين سنة، ثمّ تلا رسول الله صلّى الله عليه وسلّم: ( وما يعمّر من معمّر ولا ينقص من عمره إلاّ في كتاب إنّ ذلك على الله يسير )»(1).
والعجب من الدهلوي صاحب (التحفة الاثنى عشرية) حيث يروي هذه القصة في كتابه (بستان المحدثين) المنتحل من (مفتاح كنز دراية المسموع) ومع ذلك يردّ على أخبار أهل الحق في مسألة البداء، وهذه عبارة (بستان المحدّثين) حيث ذكر بأنّ (جزء فضائل أهل البيت) صنّفه أبوالحسن علي بن معروف البزار، وفي آخره في حديث البرّ والصلة:
«حدّثنا أبو إسحاق إبراهيم بن عبدالصّمد بن موسى بن محمّد بن إبراهيم بن محمّد بن عليّ بن عبدالله بن عبّاس قال: حدّثني محمّد بن إبراهيم الإمام عن عبدالصمد بن علي بن عبدالله بن عبّاس قال: حدّثني أبي عن جدّي عبدالله رضي الله عنه قال:
قال النبيّ صلّى الله عليه وسلّم: إنّه كان في بني إسرائيل ملكان أخوان على مدينتين، كان أحدهما بارّاً برحمه عادلاً في رعيّته، وكان الآخر عاقّاً لرحمه جائراً على رعيّته، وكان في عصرهما نبيّ، فأوحى الله عزّ وجلّ إلى ذلك النبيّ: قد بقي من عمر هذا البارّ ثلاث سنين، وبقي من عمر هذا العاقّ ثلاثون سنة، فأخبر ذلك النبيّ رعيّة هذا ورعيّة هذا، فأحزن ذلك رعيّة العادل وأحزن ذلك رعيّة الجائر. قال: ففرّقوا بين الأطفال والاُمّهات، وتركوا الطعام والشراب، وخرجوا إلى الصحراء يدعون الله عزّ وجلّ أن يمتّعهم بالعادل ويزيل عنهم أمر الجائر، فأقاموا ثلاثاً، فأوحى الله عزّ وجلّ إلى ذلك النبيّ أن أخبر عبادي إنّي قد رحمتهم فأجبت دعائهم، فجعلت مابقي من عمر هذا البارّ لذلك الجائر وما بقي من عمر الجائر لهذا البارّ. قال: فرجعوا إلى بيوتهم، ومات الجائر لتمام ثلاث سنين وبقي العادل فيهم ثلاثين سنة، ثمّ تلا رسول الله صلّى الله عليه وسلّم: ( وما يعمّر من معمّر ولا ينقص من عمره إلاّ في كتاب إنّ ذلك على الله يسير )».
(1) مفتاح كنز الدراية ـ مخطوط .