قال الرازي : يجوز إدخال الله العبّاد في النار والكفّار في الجنّة
هذا، وقد نصَّ الفخر الرازي على جواز إدخال الله الزهّاد والعبّاد في النار، وهذه عبارته بتفسير قوله تعالى: ( إن تعذّبهم فإنّهم عبادك وإن تغفر لهم فإنّك أنت العزيز الحكيم ):
«مذهبنا أنّه يجوز من الله تعالى أن يدخل الكفّار في الجنّة، وأن يدخل الزهّاد والعبّاد في النّار، لأنّ الملك ملكه، والملك يفعل في ملكه ما شاء، لا اعتراض لأحد عليه، فذكر عيسى هذا الكلام ومقصوده منه تفويض الاُمور كلّها إلى الله وترك التعريض والإعتراض بالكليّة، ولذلك ختم الكلام بقوله: ( فإنّك أنت العزيز الحكيم )(1) يعني أنت قادر على ما تريد، حكيم في كلّ ما تفعل، لا اعتراض لأحد عليك، فمن أنا والخوض في أحوال الربوبيّة»(2).
(1) سورة المائدة 5:118 .
(2) تفسير الرازي 12 : 136 .