سورة الأحزاب
وقال السيوطي في (الإتقان):
«قال ـ أي أبو عبيد ـ : حدّثنا إسماعيل بن جعفر، عن المبارك بن فضالة، عن عاصم بن أبي النجود، عن زر بن حبيش قال: قال اُبيّ بن كعب كأيّن تعدّ سورة الأحزاب؟ قلت: اثنتين وسبعين آية أو ثلاثاً وسبعين آية. قال: إن كانت لتعدل سورة البقرة، وإن كنّا لنقرأ فيها آية الرّجم. قلت: وما آية الرّجم؟ قال: إذا زنا الشّيخ والشّيخة فارجموهما ألبتّة نكالاً من الله والله عزيز حكيم»(1).
وقال الراغب الإصفهاني في (المحاضرات):
«وقالت عائشة: كانت الأحزاب تقرء في زمن رسول الله مائة آية، فلمّا جمعه عثمان لم يجد إلاّ ما هو الآن، وكان فيه آية الرّجم»(2).
وقال السيوطي في (الإتقان) عن أبي عبيد:
«حدّثنا ابن أبي مريم، عن ابن لهيعة، عن أبي الأسود، عن عروة بن الزبير، عن عائشة قالت: كانت سورة الأحزاب تقرء في زمان النّبيّ صلّى الله عليه وسلّم مائتي آية، فلمّا كتب عثمان المصاحف لم يقدر منها إلاّ على ما هو الآن»(3).
وقال في (الدر المنثور):
«أخرج ابن الضّريس عن عكرمة رضي الله عنه قال: كانت سورة الأحزاب مثل سورة البقرة أو أطول، وكانت فيها آية الرّجم.
وأخرج البخاري في تاريخه عن حذيفة قال: قرأت سورة الأحزاب على النّبيّ، فنسيت منها سبعين آية ما وجدتها.
وأخرج أبو عبيد في الفضائل وابن الأنباري وابن مردويه عن عائشة قالت: كانت سورة الأحزاب تقرء في زمان النّبيّ صلّى الله عليه وسلّم مائتي آية، فلمّا كتب عثمان المصاحف لم يقدر منها إلاّ على ما هو الآن»(4).
(1) الإتقان في علوم القرآن 3 : 82 .
(2) محاضرات الادباء 2:434 .
(3) الإتقان في علوم القرآن 3 : 82 .
(4) الدر المنثور في التفسير بالمأثور 6 : 559 ـ 600 .