تقديم
افتراق الاُمّة
لقد افترقت الاُمّة الإسلاميّة بعد النبي صلّى الله عليه وآله وسلّم إلى فرق كثيرة وطوائف شتّى…
( كلّ حزب بما لديهم فرحون )(1).
وكلٌّ يدّعي وصلاً بليلى…
والنبيّ صلّى الله عليه وآله وسلّم قد أخبر عن ذلك وأعلن بأنّ فرقة واحدة فقط منها ناجية، والباقي في النار…(2).
ثمّ أرشد الاُمّة إلى تلك الفرقة وعرّفها لهم… كما في الأحاديث والأخبار…
وبذلك وقعت المحنة وحصل الإختبار… كما قال تعالى: ( أحسب النّاس أن يتركوا أن يقولوا آمنّا وهم لا يفتنون * ولقد فتنّا الذين من قبلهم … )(3).
(1) سورة المؤمنون 23:53 . سورة الروم 30:32 .
(2) إشارة إلى حديث عن النبيّ صلّى الله عليه وآله وسلّم : أخرجه أبو داود والترمذي وابن ماجة في سننهم ، وأحمد في المسند 2 : 332.
(3) سورة العنكبوت 29:2 ـ 3 .