ترجمة الفيض آبادي
وقد أثنى صاحب كتاب (نزهة الخواطر) على الفيض آبادي، ووصفه بألقاب ضخمة، وذكر كتابه (منتهى الكلام) في أوّل مؤلّفاته، وهذا نصّ عبارته:
«مولانا حيدر علي الفيض آبادي، الشيخ العالم الكبير العلاّمة، حيدر علي بن محمّد حسن بن محمّد ذاكر بن عبدالقادر، الدهلوي، الفيض آبادي.
أوحد المتكلّمين والنظار.
ولد ونشأ بفيض آباد، وقرأ العلم على مرزا فتح علي والسيّد نجف علي والحكيم مير نوّاب، كلّهم كانوا من علماء الشيعة بفيض آباد. ثمّ سافر إلى دهلي وأخذ عن الشيخ رشيد الدين والشيخ رفيع الدين، واستفاض عن الشيخ عبدالعزيز بن وليّ الله الدهلوي أيضاً، ولازمه زماناً، حتّى برع في كثير من العلوم والفنون، ثمّ قدم لكهنو وأقام بها مدّةً طويلة وجدّ في البحث والإشتغال، وأقبل على الجدل والكلام، فصار أوحد زمانه، أقرّ بفضله الموافق والمخالف، ثمّ سار إلى بهوپال وأقام بها مدّةً، ثمّ سافر إلى حيدر آباد، فولاّه نوّاب مختار الملك العدل والقضاء، فاستقلّ به مدّة حياته مع اشتغاله بالتصنيف والتأليف.
ومن مصنّفاته: منتهى الكلام، في مجلّد كبير، وإزالة الغين عن بصارة العين، في ثلاث مجلّدات، ونضارة العينين عن شهادة الحسنين، وكاشف اللثام عن تدليس المجتهد القمقام، والداهية الحاطمة على من أخرج من أهل البيت فاطمة، ورؤية الثعاليب والغرابيب في إنشاء المكاتيب، وكتابه في إثبات البيعة المرتضويّة، وكتابه في إثبات ازدواج عمر بن الخطّاب بسيّدتنا اُم كلثوم بنت علي المرتضى، وله تكملة فتح العزيز، في مجلّدات كبار، صنّفها بأمر نوّاب سكندر بيكم ملكة بهوپال.
مات سنة 1299»(1).
وذكره خيرالدين الزركلي في (الأعلام) فقال:
«حيدر علي بن محمّد الفيض آبادي. متكلّم هندي، من فقهاء الحنفيّة، له تصانيف، منها: إزالة الغين. ط. تكملة لتفسير العزيزي، ومنتهى الكلام في الردّ على الشيعة قال صاحب الهدية: مجلّدان ضخمان»(2).
وقال عمر كحّالة:
«حيدر علي بن محمّد الفيض آبادي الهندي الحنفي، متكلّم فقيه. من آثاره: منتهى الكلام في الردّ على الشيعة، في مجلّدين ضخمين، فرغ منه سنة 1250»(3).
وكذلك في (هدية العارفين 1/342).
(1) نزهة الخواطر 7/156 أعيان القرن 13 برقم 274 .
(2) الأعلام 2/290 .
(3) معجم المؤلفين 4/92 .