القائلون بالحقّ وأدلّتهم
لكنّ جماعةً من أعلامهم دافعوا عن الحق، وأبطلوا هذه الأقاويل الفاسدة.
فالحافظ السيوطي ـ مثلاً ـ ألّف رسائل عديدة في إثبات نجاة آباء رسول الله صلّى الله عليه وآله وسلّم، حتّى أنّه قال بكفر من يقول بكفر والدي النبي، ففي رسالته التي أسماها: (الدرج المنيفة في الآباء الشريفة):
«نقلت من مجموع بخطّ الشيخ كمال الدين الشمني، والد شيخنا الإمام تقي الدين رحمه الله ما نصّه: سُئل القاضي أبوبكر ابن العربي عن رجل قال: إنّ آباء النبي صلّى الله عليه وسلّم في النار، فأجاب بأنّه ملعون; لأنّ الله تعالى قال: ( إنّ الذين يؤذون الله ورسوله لعنهم الله في الدنيا والآخرة وأعدّ لهم عذاباً مهيناً )قال: ولا أذى أعظم من أن يقال عن أبيه: إنّه في النّار»(1).
وقال في رسالته (الدوران الفلكي على ابن الكركي) في بيان الاُمور المستهجنة التي ذكر صدورها من السخاوي:
«الثاني: إنّه تكلّم في حق والدي المصطفى بما لا يحلّ لمسلم ذكره، ولا يسوغ أن يجزم عليه فكره، فوجب علَيّ أنْ أقوم عليه بالإنكار، وأنْ أستعمل في تنزيه هذا المقام الشريف الأقلام والأفكار، فألّفت في ذلك ست مؤلّفات شحنتها بالفوائد وهي في الحقيقة أبكار، ومن ذا الذي يستطيع أنْ ينكر علَيّ قيامي في ذلك، أو يلقي نفسه في هذه المهالك، من أنكر ذلك أكاد أقول بكفره وأستغرق العمر في هجره».
وقال السهيلي في (الروض الأنف):
«وذكر قاسم بن ثابت في الحديث: إنّ رسول الله صلّى الله عليه وسلّم زار قبر اُمّه بالأبواء في ألف مقنّع، فبكى وأبكى: وهذا حديث صحيح.
وفي الصحيح أيضاً أنّه قال: استأذنت ربّي في زيارة قبر اُمّي فأذن لي، واستأذنته أن أستغفر لها فلم يأذن لي.
وفي مسند البزّار من حديث بريدة: إنّه عليه السلام حين أراد أن يستغفر لاُمّه، ضرب جبرئيل في صدره وقال: لا تستغفر لمن مات مشركاً، فرجع حزيناً.
وفي الحديث زيادة في غير الصحيح: إنّه سئل عن بكائه، فقال: ذكرت ضعفها وشدّة عذاب الله، إن كان صحَّ هذا.
وفي حديث آخر ما يصحّحه وهو أنّ رجلاً قال له: يا رسول الله! أين أبي؟ فقال: في النار، فلمّا ولّى الرجل قال عليه السلام له: إنّ أبي وأباك في النّار.
وليس لنا أنْ نقول هذا في أبويه صلّى الله عليه وسلّم، لقوله صلّى الله عليه وسلّم: لا تؤذوا الأحياء بسبب الأموات، والله عزّ وجلّ يقول: ( إنّ الذين يؤذون الله ورسوله ) الآية»(2).
والواقع: إنّ السهيلي متذبذب مضطربٌ في هذا المقام، ويزيد ذلك وضوحاً قوله بعد ذلك:
«وإنّما قال النبي صلّى الله عليه وسلّم لذلك الرجل هذه المقالة، لأنّه وجد في نفسه، وقد قيل: إنّه قال: أين أبوك أنت، فحينئذ قال ذلك.
وقد روى معمر بن راشد بغير هذا اللفظ، فلم يذكر أنّه قال له: إنّ أبي وأباك في النّار، ولكن ذكر أنّه قال له: إذا مررت بقبر كافر فبشّره بالنّار.
وروي في حديث غريب لعلّه أن يصحّ ـ وجدته بخطّ جدّي أبي عمرو ـ إنّ أحمد بن أبي الحسن القاضي رحمه الله ـ بسند فيه مجهولون ـ ذكر أنّه نقله من كتاب انتسخ من كتاب معوذ بن داود بن معوذ الزاهد، يرفعه إلى أبي الزناد عن عروة عن عائشة: اُخبرت أنّ رسول الله صلّى الله عليه وسلّم سأل ربّه أن يحيي أبويه، فأحياهما له وآمنا به ثمّ ماتا.
والله قادر على كلّ شيء، وليس تعجز رحمته وقدرته عن شيء، ونبيّه أهل أن يخصّه بما شاء من فضله وينعم عليه بما شاء من كرامته، صلّى الله عليه وسلّم»(3).
بل رجع إلى قول أسلافه الموجب للّعن ووافق عليه، في موضع آخر من كتابه، حيث قال في غزوة اُحد:
«ووقع في هذه الغزوة: إنّ رسول الله صلّى الله عليه وسلّم جمع لسعد أبويه فقال له: إرم فداك أبي واُمّي. وروى الترمذي من طريق علي بن أبي طالب رضي الله عنه قال: ما سمعت رسول الله صلّى الله عليه وسلّم يقول لأحد فداك أبي واُمّي إلاّ لسعد. وقال في رواية اُخرى عنه: ما جمع رسول الله أبويه إلاّ لسعد.
والرواية الاُولى أصحّ والله أعلم; لأنّه أخبر فيها أنّه لم يسمع، وقد روى الزبير بن العوام أنّ رسول الله صلّى الله عليه وسلّم جمع له أيضاً أبويه وقال له كما قال لسعد، ورواه عنه ابنه عبدالله بن الزبير، وأسنده في كتاب أنساب قريش الزبير ابن أبي بكر.
وفقه هذا الحديث أنّه جائز هذا الكلام لمن كان أبواه غير مؤمنين، وأمّا من كان أبواه مؤمنين فلا; لأنّه كالعقوق لهما. كذلك سمعت شيخنا أبابكر يقول في هذه المسألة».
ومن الذين قالوا بالحقّ ودافعوا عنه: ابن حجر المكي، حتّى أنّه اعترض على قول أبي حيّان الأندلسي بانحصار القول بإيمان آباء النبي بالإماميّة، فقد ذكر القسطلاني في (المواهب اللدنيّة):
«نقل الإمام أبو حيان في البحر عند تفسير قوله تعالى ( وتقلّبك في السّاجدين ) إنّ الرافضة هم القائلون إنّ آباء النبي صلّى الله عليه وسلّم كانوا مؤمنين، مستدلّين بقوله تعالى: ( وتقلّبك في السّاجدين ) وبقوله عليه السلام: لم أزل أنقل من أصلاب الطاهرين، الحديث»(4).
قال شارحه الشبراملسي في (تيسير المطالب السنيّة):
«قوله: ونقل الإمام أبو حيان…
قال الشهاب ابن حجر في كتابه: النعمة الكبرى على العالم بمولد سيّد بني آدم: وقول بعضهم: ونقل أبو حيان… سوء تصرّف منه، لأنّه ـ أعني ناقل هذا الكلام عن أبي حيان ـ لو كان له أدنى مسكة من علم أو فهم لتعقّب ما قاله أبو حيان أنّ الرافضة هم القائلون.. وقال له: هذا الحصر باطل منك، أيّها النحوي البعيد عن مدارك الاُصول والفروع. كيف؟ وأئمّة الأشاعرة من الشافعيّة وغيرهم ـعلى ما مرّ التصريح به ـ في نجاة سائر آبائه صلّى الله عليه وسلّم كبقيّة أهل الفترة، فلو كنت ذا إلمام بذلك لما حصرت نقل ذلك عن الرافضة وزعمت أنّهم المستدلّون عليه بالآية والحديث. وهذا الفخر الرازي من أكابر أئمّة أهل السنّة قد استدلّ بهما ونقل ذلك عن غيره، فليتك أيّها الناقل عن أبي حيّان سكتَّ عن ذلك، ووقيت عرضك وعرضه من رشق سهام الصواب فيهما».
وهذا كلام ابن حجر المكي في (المنح المكيّة ـ شرح القصيدة الهمزيّة):
«وقول أبي حيان: إنّ الرافضة هم القائلون بأنّ آباء النبي صلّى الله عليه وسلّم مؤمنون غير معذَّبين، مستدلّين بقوله تعالى: ( وتقلّبك في الساجدين ).
فلك ردّه: بأنّ مثل أبي حيّان إنّما يرجع إليه في علم النحو وما يتعلّق بذلك، وأمّا المسائل الاُصوليّة فهو عنها بمعزل، كيف والأشاعرة ومن ذكر معهم ـ فيما مرّ آنفاً ـ على أنّهم مؤمنون، فنسبة ذلك للرافضة وحدهم ـ مع أنّ هؤلاء الذين هم أئمّة أهل السنّة قائلون به ـ قصور وأيّ قصور، تساهل وأيّ تساهل»(5).
فثبت ـ والحمد لله ـ أنّ القائلين بالقول الحقّ هم أهل الحقّ، وأنّ كثيراً من غيرهم أيضاً يشاركونهم في هذا القول.
وقال السيوطي في (الدرج المنيفة في الآباء الشريفة):
«الدرجة الثالثة: أنّهما كانا على التوحيد ودين إبراهيم عليه السّلام، كما كان على ذلك طائفة من العرب، كزيد بن نفيل وقس بن ساعدة و ورقة بن نوفل وعمير ابن حبيب الجهني وعمر بن عنبسة، في جماعة آخرين، وهذه طريقة الإمام فخرالدين الرازي وزاد: إن آباء النبي صلّى الله عليه وسلّم كلّهم إلى آدم على التوحيد ودين إبراهيم، لم يكن فيهم شرك.
قال: ممّا يدلّ على أنّ آباءه صلّى الله عليه وسلّم ما كانوا مشركين: قوله صلّى الله عليه وسلّم: لم أزل أُنقل من أصلاب الطاهرين إلى أرحام الطاهرات، وقال تعالى: ( إنّما المشركون نَجَسٌ ) فوجب أن لا يكون أحد من أجداده مشركاً.
قال: ومن ذلك قوله تعالى: ( الذي يراك حين تقوم وتقلّبك في الساجدين )معناه أنّه ينقل نوره من ساجد إلى ساجد.
قال: وبهذا التقرير، فالآية دالّة على أنّ جميع آباء محمّد صلّى الله عليه وسلّم كانوا مسلمين.
قال: وحينئذ يجب القطع بأنّ والد إبراهيم ما كان من الكافرين، إنّما كان ذاك عمّه، أقصى ما في الباب أن يحمل قوله تعالى ( وتقلّبك في الساجدين )على وجوه اُخرى، وإذا وردت الروايات بالكلّ ولا منافاة بينهما، وجب حمل الآية على الكلّ، وبذلك يثبت أنّ والد إبراهيم ما كان من عبدة الأوثان، وإنّ آزر لم يكن والده بل كان عمّه، إنتهى ملخّصاً.
وقد وافقه على الإستدلال بالآية الإمام الماوردي صاحب الحاوي الكبير من أئمّة أصحابنا.
وقد وجدت ما يعضد هذه المقالة من الأدلّة ما بين مجمل ومفصّل; فالمجمل: دليل مركّب من مقدّمتين: إحداهما: أنّ الأحاديث الصحيحة دلّت على أنّ كلّ أصل من اُصوله صلّى الله عليه وسلّم من أبيه إلى آدم خير أهل زمانه. والثانية: إنّ الأحاديث والآثار دلّت على أنّ الله لم يخل الأرض من عهد نوح إلى بعثة النبي صلّى الله عليه وسلّم من ناس على الفطرة، يعبدون الله ويوحّدونه ويصلّون له وبهم يحفظ الأرض، ولولاهم لهلكت الأرض ومن عليها.
ومن أدلّة المقدّمة الاُولى حديث البخاري: بعثت من خير قرن بني آدم، قرناً فقرناً، حتّى بعثت من القرن الذي كنت فيه.
وحديث البيهقي: ما افترقت الناس فرقتين إلاّ جعلني الله في خيرهما، فاُخرجت من بين أبوي فلم يصبني شيء من عهد الجاهليّة، وخرجت من نكاح ولم أخرج من سفاح، من لدن آدم حتّى انتهيت إلى أبي واُمّي; فأنا خيركم نفساً وخيركم أباً.
وحديث أبي نعيم وغيره: لم يزل الله ينقلني من الأصلاب الطيّبة إلى الأرحام الطاهرة مصفّى مهذّباً، لا يتشعّب شعبتان إلاّ كنت في خيرهما.
في أحاديث كثيرة.
ومن أدلّة المقدّمة الثانية: ما أخرجه عبدالرزاق في المصنّف، وابن المنذر في تفسيره ـ بسند صحيح على شرط الشيخين ـ عن علي بن أبي طالب رضي الله عنه قال: لم يزل على وجه الأرض من يعبد الله عليها.
وأخرج الإمام أحمد بن حنبل في الزهد، والخلاّل في كرامات الأولياء ـ بسند صحيح على شرط الشيخين ـ عن ابن عبّاس رضي الله عنه: ماخلت الأرض من بعد نوح من شعبة يدفع الله بهم عن أهل الأرض.
في آثار اُخر.
وإذا قرنت بين هاتين المقدمتين، اُنتج منهما قطعاً: أنّ آباء النبي صلّى الله عليه وسلّم لم يكن فيهم شرك; لأنّه قد ثبت في كلّ منهم أنّه خير قرنه، فإن كان الناس الذين هم على الفطرة هم آباؤه فهو المدّعى، وإن كان غيرهم وهم على الشرك، لزم أحد الأمرين: إمّا أن يكون المشرك خيراً من المسلم، وهو باطل بنصّ القرآن والإجماع، وإمّا يكون غيرهم خيراً منهم، وهو باطل، لمخالفته الأحاديث الصحيحة.
فوجب قطعاً أن لا يكون فيهم مشرك، ليكونوا خير أهل الأرض، كلّ في قرنه»(6).
وقال ابن حجر بشرح:
«لم تزل في ضمائر الكون *** تختار لك الاُمّهات والآباء»
قال ما نصّه:
«تنبيه: لك أن تأخذ من كلام الناظم، الذي علمت أنّ الأحاديث مصرّحة به لفظاً في أكثره ومعنى في كلّه: أنّ آباء النبي صلّى الله عليه وسلّم ـ غير الأنبياء ـ واُمّهاته إلى آدم وحوّاء ليس فيهم كافر; لأنّ الكافر لا يقال في حقّه أنّه مختار ولاكريم ولا طاهر بل نجس كما في آية ( إنّما المشركون نَجَسٌ ).
وقد صرّحت الأحاديث السابقة بأنّهم مختارون، وأنّ الآباء كرام، وإنّ الاُمّهات طاهرات.
وأيضاً: فهم إلى إسماعيل كانوا من أهل الفترة، وهم في حكم المسلمين بنصّ الآية الآتية، وكذا من بين كلّ رسولين.
وأيضاً: قال تعالى: ( وتقلّبك في الساجدين ) على أحد التفاسير فيه: أنّ المراد ينقل نوره من ساجد إلى ساجد. وحينئذ، فهذا صريح في أنّ أبوي النبي صلّى الله عليه وسلّم ـ آمنة وعبدالله ـ من أهل الجنّة، لأنّهما أقرب المختارين له صلّى الله عليه وسلّم.
وهذا هو الحقّ، بل في حديث ـ صحّحه غير واحد من الحفّاظ ولم يلتفتوا لمن طعن فيه ـ: أنّ الله تعالى أحياهما فآمنا به. خصوصيّة لهما وكرامة له عليه السلام.
فقول ابن دحية يردّه القرآن والإجماع، ليس في محلّه; لأنّ ذلك ممكن شرعاً وعقلاً، على جهة الكرامة والخصوصيّة، فلا يردّه قرآن ولا إجماع.
وكون الإيمان لا ينفع بعد الموت. محلّه في غير الخصوصيّة والكرامة.
وقد صحّ أنّه عليه السلام ردّت عليه الشمس بعد مغيبها فعاد الوقت حتّى صلّى عليّ العصر أداء، كرامة له صلّى الله عليه وسلّم، فكذا هنا، وطعن بعضهم في صحّة هذا بما لا يجدي أيضاً.
وخبر أنّه تعالى لم يأذن لنبيّه صلّى الله عليه وسلّم في الإستغفار لأبويه، إمّا كان قبل إحيائهما له وإيمانهما به، أو أنّ المصلحة اقتضت تأخير الإستغفار لهما عن ذلك الوقت، فلم يؤذن له فيه حينئذ.
فإن قلت: إذا قرّرتم أنّهما من أهل الفترة، وأنّهم لا يعذّبون، فما فائدة الإحياء؟
قلت: فائدته إتحافهما بكمال لم يحصل لأهل الفترة; لأنّ غاية أمرهم أنّهم اُلحقوا بالمسلمين في مجرّد السلامة من العقاب، وأمّا مراتب الثواب العليّة فهم بمعزل عنها، فاُتحفا بمرتبة الإيمان زيادة في شرف كمالهما لحصول تلك المراتب لهما. وفي هذا مزيد ذكرته في الفتاوى.
ولا يرد على الناظم آزر، فإنه كافر مع أنّ الله تعالى ذكر في كتابه العزيز أنّه أبو إبراهيم صلوات الله وسلامه عليه، وذلك لأنّ أهل الكتابين أجمعوا على أنّه لم يكن أباً حقيقة وإنّما كان عمّه، والعرب تسمّى العمّ أباً، بل في القرآن ذلك، قال تعالى: ( وإله آبائي إبراهيم وإسماعيل ) مع أنّه كان عمّ يعقوب، بل لو لم يجمعوا على ذلك وجب تأويله بهذا جمعاً بين الأحاديث، وأمّا من أخذ بظاهره ـكالبيضاوي وغيره ـ فقد تساهل واستروح»(7).
هذا، والأعجب من ذلك كلّه: قدح جماعة من أئمّتهم في نسب النبي صلّى الله عليه وآله وسلّم، بدعوى أنّ كنانة زوجة خزيمة قد مكَّنت أباها من نفسها، فكان النضر بن كنانة، وهو من أجداده صلّى الله عليه وآله وسلّم… أعاذنا الله من الإفتراء والبهتان والإرتباك في العمى والخذلان، وتفصيل هذه القصّة الشنيعة في (الروض الأنف) و(المعارف) وغيرهما من كتب القوم(8).
(1) الدرج المنيفة في الآباء الشريفة (ضمن الرسائل العشر) : 42 .
(2) الروض الانف 2 : 185 ـ 186 بتفاوت يسير .
(3) الروض الانف 2 : 187 .
(4) المواهب اللدنيّة بالمنح المحمّديّة 1 : 92 .
(5) المنح المكيّة ـ شرح القصيدة الهمزيّة : 27 .
(6) الدرج المنيفة في الآباء الشريفة (ضمن الرسائل العشر) : 32 ـ 34 .
(7) المنح المكيّة ـ شرح القصيدة الهمزيّة : 25 ـ 26 .
(8) الروض الانف 2 : 356 ـ 357 ، المعارف لابن قتيبة : 130 .