قول المحقّق العراقي بعدم الحجيّة في المعذوريّة
وذهب المحقق العراقي إلى أنّه إذا كان كلام الشيخ الكبير ناظراً إلى جهة معذوريّة القطع ، بأنّ العقل لا يعتبر قطع القطّاع معذراً له ، فالحقّ معه ، ولا يندفع بما ذكروه جواباً عنه(1) .
وجاء في تقرير بحثه ما نصّه بعد كلام له :
ولعلّه إلى ما ذكرنا نظر القائل بعدم اعتبار قطع القطّاع ، فيراد من ذلك عدم اعتباره في مقام العذريّة ، ولو بملاحظة تقصيره في مقدّمات قطعه من الأوّل ، الناشئ من جهة قلّة مبالاته وعدم تدبّره الموجب لخروجه بذلك عمّا عليه متعارف الناس من الاستقامة إلى الإعوجاج في السليقة ، بنحو يحصل له القطع من كلّ شيء ممّا لا يكون مثله سبباً عاديّاً لحصول الظن بل الشكّ لمتعارف الناس ، لا عدم اعتباره في مقام المنجزيّة ومرحلة إثبات التكليف والاشتغال به .
بل ويمكن أن يحمل عليه أيضاً مقالة الأخباريين …(2) .
(1) فوائد الاصول 3 / 64 ، الهامش .
(2) نهاية الأفكار ق 1 ج 3 ص 44 .