جواب الشيخ
أجاب الشيخ :
أولاً : لقد قام الإجماع على عدم وقوع التعبّد بالخبر عن اللّه ، ولم يقم على امتناع التعبّد ، فاللاّزم غير ممتنع ، فالملزوم كذلك .
وثانياً : إن محلّ الكلام يفترق عن الخبر عن اللّه ، أمّا أن التعبّد بالخبر عن اللّه غير جائز ، فلأنه يستلزم ابتناء اصول الدين وفروعه على الدليل غير القطعي ، وأمّا الخبر عن المعصوم ، فهو في ظرف تمامية الاصول والفروع وابتنائها على الأدلّة القطعية ، لكن قد خفيت الحقائق الدينية عن الناس بفعل الظالمين(1) .
أشكل عليه المحقق الخراساني بما محصّله :
إنّ الاصول والأحكام لم تكن كلّها ثابتةً في زمن الأئمة حتى يكون خبر الواحد بعد تماميّتها ، فما ذكره الشيخ دعوى جزافيّة(2) .
(1) فرائد الاصول 1 / 106 ـ 107 .
(2) درر الفوائد في حاشية الفرائد : 33 .