تقريب الشيخ
وقد قرّبه الشيخ بقوله :
إن العمل به موجب لتحليل الحرام وتحريم الحلال ، إذ لا يؤمن أنْ يكون ما أخبر بحليّته حراماً وبالعكس(1) .
وتوضيحه :
إنّ الأحكام الشرعيّة ـ بناءً على الحق ـ تابعة للمصالح والمفاسد الواقعيّة ، فنسبتها إلى الملاكات نسبة المعاليل إلى العلل ، فبناءً على التعبّد بالظن ، يلزم تحليل الحرام وتحريم الحلال ، وخروج الأحكام عن التبعيّة للملاكات ، ويلزم تفويت المصلحة أو الإلقاء في المفسدة ، وكلّ ذلك ممتنع على المولى الحكيم .
(1) فرائد الاصول 1 / 105 ـ 106 .