نظر الأُستاذ في الرأي و الإشكال عليه
وأفاد الأُستاذ: بأن الأساس في رأي المحقق الإصفهاني هو الإرتكاز، فإن المرتكز في الأذهان كون المصلحة مترتبةً على صرف الوجود والمفسدة مترتّبة جميع الوجودات، وهذا الإرتكاز المستند إلى الغلبة هو السبب في انصراف الإطلاق في طرف الأمر إلى صرف الوجود وفي طرف النهي إلى مطلق الوجود… فالإشكال مندفع وإن كان كلام المحقق المذكور غير واف بما ذكرناه.
لكنّ الإشكال الوارد هو عدم ثبوت هذه الغلبة… ويشهد بذلك أن الأوامر الواردة في المندوبات ليس المطلوب فيها صرف الوجود، فلمّا يقول: اذكر اللّه، فإنّ المطلوب ذكر اللّه بنحو الإطلاق، وكذا: أكرم العالم… ونحو ذلك.