نتيجة المقدمات
قال في (الكفاية): إذا عرفت ما مهّدناه، عرفت أنّ المجمع حيث كان واحداً ـ وجوداً وذاتاً ـ كان تعلّق الأمر والنهي به محالاً ولو كان تعلَّقهما به بعنوانين….
وحاصل كلامه بالنظر إلى المقدّمات المذكورة: إنّ المركب لكلٍّ من الحكمين هو المعنون لا العنوان، وهو واحد مع تعدّد العنوان، ووحدة المعنون هي في الوجود والماهيّة معاً، هذا كلّه مع التضاد بين الأحكام… فيكون الشيء الواحد ذو الوجود الواحد والماهية الواحدة متعلَّقاً للأمر والنهي معاً، ويلزم اجتماع الضدّين، وهو محال، وما يلزم من المحال محال، فالاجتماع محال، والنتيجة هي الامتناع.