جواب الأُستاذ عن هذا الدفاع
وقد أجاب الشيخ الأُستاذ عمّا ذكر بوجهين:
أحدهما: إنه كان بنو اميّة يصومون في يوم عاشوراء بقصد القربة، والمخالفة معهم تتحقّق بتركه بقصد القربة وبتركه رأساً، نعم، الإفطار إعلانٌ للمخالفة، وهذا أمر آخر.
وثانياً: إنّه ـ بعد التنزّل عمّا ذكرناه ـ غير متناسب مع مقام الإثبات، لأنّ في الأخبار ما هو صريحٌ في استحباب صوم يوم عاشوراء بحيث لا يلائم مداومة أهل البيت عليهم السلام على الترك، ففيها: «صام رسول اللّه يوم عاشوراء»(1) وفيها أيضاً ما لا يتناسب مع القول بأرجحيّة الترك من الفعل، كقوله عليهم السلام «فَإنَّه يكفّر ذنوب سنة»(2).
فما ذكره الميرزا وارد.
هذا تمام الكلام في جواب الشيخ والمحقق الخراساني.
(1 و 2) وسائل الشيعة 10 / 457، الباب 20، رقم 1 و 2.