تفصيل الميرزا
وفصّل الميرزا بين القضية الخارجيّة والحقيقية(1). أمّا في الاولى فقال: بأنّ مقتضى ظهور الخطاب هو التخصيص بالمشافهين، لأنّ الموضوع فيها محقَّق الوجود في أحد الأزمنة الثلاثة، وهذا قوام القضية الخارجية ـ لا فرض كونه موجوداً ـ فيكون الخطاب ظاهراً في الحقيقيّة ويحتاج إلى المخاطب الحاضر الموجود. وأمّا الثانية: فإنّها متقوّمة بفرض وجود الموضوع، وعليه، فإنّ ملاك الخطاب الإنشائي ـ وهو كون المخاطب مفروض الوجود ـ موجود في هذا القسم من القضايا ويعمُّ الحاضرين والغائبين والمعدومين.
(1) أجود التقريرات 2 / 367.