المقدمة الثالثة (تعدّد العنوان لا يوجب تعدّد المعنون)
قال: لا يوجب تعدّد الوجه والعنوان تعدّد المعنون ولا ينثلم به وحدته….
توضيحه: هناك عنوان ومعنون لا يمكن اتّحادهما أبداً، مثل العلّة والمعلول، فلا يعقل الاتحاد بين النار والحرارة، ولا يعقل صدقهما على الشيء الواحد… وهناك تعدّد للعنوان لكن يمكن الإتحاد في المعنون لهما، كما في المحبّ والمحبوب، فإنّ الإنسان يحبّ نفسه، فيقع الاتحاد بين العنوانين، وهناك مورد تكون العناوين متعدّدة لكن المعنون واحد… وهو الباري عزّ وجلّ، حيث المفاهيم المتعددة والعناوين الكثيرة تصدق عليه وتحكي عنه وهو بسيط من جميع الجهات….
إذن… لا يوجب تعدّد العنوان تعدّد المعنون… فيمكن تعدّد العنوان مع وحدة المعنون.
وهذه المقدمة لا بحث فيها.