المقدمة الاولى
إن الحكم تارة يترتّب على الوصف فقط كأن يقال: المستطيع يحجّ، فهذا خارج عن البحث، بل يعتبر أن يكون الوصف معتمداً على الموصوف كأن يقال: المكلّف المستطيع يحج.
والوجه في اعتبار ذلك هو: إنه لو كان للوصف غير المعتمد مفهوم لزم أن يكون اللقب كذلك، لكنَّ اللقب لا مفهوم له بالاتفاق، والوصف غير المعتمد لا فرق بينه وبين اللقب، فمجرد انتفاء العالم يكفي لانتفاء وجوب إكرامه، لحكم العقل بانتفاء الحكم بانتفاء موضوعه، بخلاف ما إذا قلنا: زيد العالم يجب إكرامه، فإنّه مع انتفاء العلم يكون زيد باقياً وللبحث عن ثبوت المفهوم وعدمه مجال.
Menu