الطريق الخامس
ما ذهب إليه المحقق الإصفهاني، من أن المعلّق ليس شخص وجوب الإكرام بما هو ملزوم باللّوازم الخاصة، بل هو الوجوب بقطع النظر عنها، فهو «الوجوب» بقطع النظر عن المكان المعين والحال الخاصّة، وهذا هو المراد من السنخ، ولمّا كان المفروض انحصار وجوب الإكرام بالمجيء فقط وأنه العلّة المنحصرة، فإنه ينتفي بانتفاء المجيء.
وهذا الطريق يخالف مبنى هذا المحقق في حقيقة معنى الهيئة، فإنه يرى أن معنى هيئة إفعل هو البعث النسبي، فللّوازم والخصوصيّات دخلٌ يستلزم التشخّص… وإذا كانت النسبة معنى الهيئة، فإن وجودها متقوم بوجود الطرفين، ومع عدم لحاظهما لا يبقى شيء.
Menu