إشكال الأُستاذ
وقد أورد عليه الأُستاذ: بأنّ الوضع للموجود محال، بل الموضوع له اللفظ هو المعنى المجرّد عن الوجود الذهني أو الخارجي، لأن الغرض من وضع اللّفظ هو انتقال المعنى به إلى ذهن السامع، فإذا كان المعنى موجوداً ـ ولو ذهناً ـ لم يقبل الوجود ثانياً.
على أن الالتزام بالقول المذكور يستلزم سقوط البحث عن وضع ألفاظ المعاملات والعبادات للصّحيح أو الأعمّ.
وأيضاً: لازمه الالتزام بكون وضع الألفاظ في العبادات والمعاملات من قبيل الموضوع له الخاص أي الصحيح، لأنَّ الموضوع له الصحيح الجزئي هو الموجود، لكنْ الموضوع له الخاص ـ وإنْ كان هو الجزئي ـ إلاّ أنه ليس الجزئي بوصف الوجود، لأن الجزئي هو الماهية، وهي قد تكون موجودةً وقد تكون غير موجودة.
فالصحيح ما ذهب إليه الميرزا وغيره من التفصيل بين الصحة الظاهرية والواقعية.