الأمر الثاني
كيفيّة عباديّة الطّهارات الثلاث
ثم إنه بناءً على أن الأمر الغيري لا يستحقُّ على امتثاله الثواب، فقد وقع الكلام بين الأعلام في الطهارات الثلاث، لأنّ الأوامر المتعلّقة بها غيريّة، مع أنها يترتّب عليه الثواب بلا إشكال ؟
وأيضاً: الأوامر المتعلّقة بالمقدّمات توصّلية وليست بعباديّة، لأنّ الغرض من المقدّمة هو التوصّل إلى ذي المقدّمة وليس يترتّب عليها غرض آخر، وعليه فهي غير منوطة بقصد القربة، لكن الإتيان بالطهارات بلا قصد القربة باطلٌ، فكيف الجمع؟