كلام الميرزا
ثمّ إنّ الميرزا(1) احتمل في رأي الشيخ أوّلاً: أن يكون مراده أنّ القصد المذكور محقّق لعباديّة المقدّمة، لا أنّه مأخوذ قيداً لمتعلّق الأمر الغيري. واحتمل ثانياً: أن يكون مراده اعتبار القيد المذكور في مقام التزاحم بين حكم المقدّمة وحكم ذيها، كما إذا كانت المقدّمة محرّمة، كالدخول في ملك الغير وذو المقدّمة واجب كإنقاذ الغريق، ففي هذه الصورة ترتفع الحرمة عن المقدّمة لأهميّة ذيها منها… ثمّ ذكر أنّه لو عصى ولم ينقذ الغريق ثبتت حرمة التصرّف في ملك الغير، من باب الترتّب.
(1) أجود التقريرات 1 / 341 ـ 342.