رأي المحقق العراقي
وخالفه المحقق العراقي(1) قدّس سرّه ـ وتبعه تلميذه السيد الحكيم(2) ـ فذهب إلى شرعيّة عبادات الصبيّ، مستدلاًّ بإطلاقات الخطابات الشرعيّة كقوله تعالى ( أَقيمُوا الصَّلاةَ )(3) فإنّها تعمّ البالغين والمميّزين الذين يتمشّى منهم القصد، خاصّةً المميّز المقارب للبلوغ، فهذا مقتضى الإطلاقات، وليس في مقابلها إلاّ حديث رفع القلم. فإنْ كان المرفوع به هو خصوص المؤاخذة، فلا إشكال كما هو واضح، وأمّا إن كان المرفوع به هو التكليف أو هو والمؤاخذة، فإنّ مقتضى كونه في مقام الإمتنان هو رفع الإلزام لا أصل التكليف ومحبوبيّة العمل، فيكون العمل منه مطلوباً ومشروعاً.
(1) نهاية الأفكار (1 ـ 2) 399.
(2) حقائق الأُصول 1 / 342.
(3) سورة البقرة: 43.