2 ـ المحقق النائيني
والطريق الذي سلكه المحقق النائيني يتلخّص في : أنّ حقيقة الإستعمال عبارة عن إلقاء المعنى وإيجاده في الخارج بوجود اللَّفظ ، فلا نظر إلى اللّفظ ، بل ينظر إليه بالنظر التبعي ، كما عبّر مرةً ، أو أنّ النظر إلى اللّفظ هو كنظر القاطع إلى القطع الطريقي ، حيث لا يرى إلاّ المعنى ، كما عبّر مرةً اخرى ، فلو استعمل اللّفظ في أكثر من معنى لزم أن يكون للوجود الواحد وجودات كثيرة .
وعلى كلّ حال ، فإنّ اللّفظ غير ملحوظ لدى استعماله في معناه ، وقد عبَّر تارةً عن الإستعمال بإفناء اللّفظ في المعنى ، كما ذكر في ( الكفاية ) ، وإفناء الواحد الواحد في الكثير محال .
وعلى الجملة ، فإن تحقّق الأكثر من اللّحاظ الإستعمالي الواحد ـ مع وحدة الإستعمال والمستعمل فيه ـ محال .
Menu