رأي السيّد الخوئي في الجملة الانشائية و موافقة الاستاذ
وأمّا في الجملة الإنشائية فالآراء المهمّة هي :
رأي المحقق الإصفهاني
وقد تقدم أنّه لا يمكن المساعدة عليه .
رأي المشهور
وهذا الرأي وجيه ثبوتاً ، فمن الممكن أنْ يجعل ويعتبر الواضع الجملة الإنشائية وسيلةً وسبباً لتحقق المادّة ، كالبيع في « بعت » والصلح في « صالحت » والزوجيّة في « زوّجت » وهكذا … في عالم الإعتبار .
إنّ كون الصيغة سبباً اعتبارياً لتحقّق الأمر الاعتباري في النكاح والبيع … أمرٌ معقول ، ولكن لا دليل إثباتي عليه ، لا من الواضع ولا من العقلاء .
رأي المحقق الخوئي
وهذا هو المختار ، ففي كلّ هذه الموارد اعتبار وإبراز للإعتبار النفساني .
والمحقّق الإصفهاني ـ وإنْ اختار الإيجاد كما تقدّم ـ قد صرّح بذلك في مبحث الإستصحاب في الأحكام الوضعيّة ، في معنى الملكيّة . ولكنّ التحقيق جريانه في جميع الموارد وعدم اختصاصه بالملكيّة .
والدليل عليه هو الإرتكاز العقلائي من المعتبر ، ثم إمضاء العقلاء ، والشارع قد أمضى ذلك ورضي به ، فللشارع أيضاً اعتبار مماثل .
هذا تمام الكلام في الإخبار والإنشاء.
Menu