خلاصة البحث
وتلخّص : أنّ الإشتراك ممكن ، لا محال ولا واجب .
إنما الكلام في وقوعه ومنشأ وقوعه ، فأيّ غرض للواضع أنْ يضع اللّفظ الواحد لمعاني عديدة ؟ وما الدّليل على ذلك ؟
ذكر المحقق الخراساني وجوهاً ، أحدها : نقل أئمة اللّغة .
وفيه : أنّا نريد الوضع التعييني للّفظ الواحد لأكثر من معنى ، ونقلهم لا يثبت هذا .
والثاني والثالث : التبادر وعدم صحة السّلب .
وفيهما ما تقدَّم ، فإنّهما لا يثبتان الوضع التعييني ، فلعلّه تعيّني .
ومن جهة اخرى ، فقد حكى الميرزا النائيني عن جورجي زيدان ـ وارتضاه أنّ منشأ الإشتراك هو اختلاط اللّغات بين القبائل العربيّة ، فلا يرجع الأمر إلى الواضع .
وهذا القول ـ وإنّ كان عقلائيّاً ـ إلاّ أنه لا دليل عليه ، نعم ، إذا جاء هذا الإحتمال كفى في سقوط كلّ الإستدلالات على القول بالإشتراك في اللّغة العربيّة.
Menu