تفصيلُ المحقق الخوئي
وأفاد السيد الخوئي تفصيلا في المقام وهو : استحالة الإشتراك على مبنى التعهّد في حقيقة الوضع وإمكانه على سائر المباني ، أمّا الإمكان ، فلأن الوضع أمر اعتباري ، والإعتبار خفيف المؤنة ، فلا مانع من أن يعتبر المعتبر أن يكون اللّفظ الواحد علامةً لمعنيين ، أو يكون موضوعاً لهما ، أو تكون ملازمة بينه وبينهما …
وأمّا الإستحالة على مبنى التعهّد ، فلأن التعهّد أمر نفساني واقعي غير اعتباري ، إنه يتعهّد متى تلفّظ باللفظ الكذائي أراد تفهيم المعنى الكذائي ، فلو أراد معنىً آخر لزم العدول عن تعهّده بالنسبة إلى المعنى الأوّل .
وأورد عليه الاستاذ دام بقاه : بأنّ البرهان الذي اُقيم في مبحث الوضع على هذا المبنى كانت نتيجته التعهّد باستعمال اللّفظ الكذائي عند إرادة المعنى الكذائي ، لا أنّه كلّما تلفّظت باللّفظ الكذائي فإني أقصد المعنى الكذائي ، وكم فرق بين الأمرين ، فإن الثاني ينافي الإشتراك دون الأوّل ، لأنه لا مانع من استخدام اللّفظ كلفظ « العين » عند إرادة الجارية وعند إرادة الباصرة وهكذا … لعدم المحذور من انضمام تعهّد إلى تعهّد …
Menu