من كلمات العلماء حول الحديث:
ثمّ إنّ غير واحد من العلماء يصرّحون بشهرة هذا الخبر، وينسبون روايته إلى عموم المفسّرين:
* وقال القرطبي: « وقال أهل التفسير: نزلت في عليّ وفاطمة ـ رضي الله عنهما ـ وجارية لهما اسمها فضّة »(1).
* وقال سبط ابن الجوزي « قال علماء التأويل: فيهم نزل… »(2).
* وقال الآلوسي: « والخبر مشهور »(3).
بل لم يذكر بعضهم قولا غيره، كالنسفي، قال ـ بعد الآيات، حتّى: (وَلَقَّاهُمْ نَضْرَةً وَسُرُوراً * وَجَزَاهُم بِمَا صَبَرُوا)(4) ـ: « نزلت في عليّ وفاطمة وفضّة جارية لهما، لمّا مرض الحسن والحسين رضي الله عنهما نذروا صوم ثلاثة أيام، فاستقرض عليّ رضي الله عنه من يهودي ثلاثة أصوع من الشعير، فطحنته فاطمة رضي الله عنها كلّ يوم صاعاً وخبزت، فآثروا بذلك ثلاث عشايا على أنفسهم مسكيناً ويتيماً وأسيراً، ولم يذوقوا إلاّ الماء في وقت الإفطار »(5).
(1) تفسير القرطبي 19/120.
(2) تذكرة خواصّ الأُمة: 313.
(3) روح المعاني 29/157.
(4) سورة الدهر 76:11ـ12.
(5) تفسير النسفي بهامش تفسير الخازن 4/348.