الحديث الثاني عشر و كلام الدكتور حوله:
وذكر «الدكتور» الحديث الثاني عشر الصريح كذلك في عدم دخول الزوجات، فتكلّم فيه لاشتمال السند على رجلين:
1 ـ خالد بن مخلّد. قال: «وهو متكلّم فيه، وثّقه عثمان بن أبي شيبة وابن حبان والعجلي، وقال ابن معين وابن عدي: لا بأس به. وقال أبو حاتم: يكتب حديثه. وقال الآجري عن أبي داود: صدوق ولكنه يتشيّع. وقال عبداللّه بن أحمد عن أبيه: له أحاديث مناكير. وقال ابن سعد: كان متشيّعاً منكر الحديث في التشيع مفرطاً، وكتبوا عنه للضرورة. وقال صالح بن محمّد جزرة: ثقة في الحديث إلاّ أنه كان متّهماً بالغلو. وقال الجوزجاني: كان شتّاماً معلناً لسوء مذهبه. وقال الأعين: قلت له: عندك أحاديث في مناقب الصحابة؟ قال: قل في المثالب أو المثاقب ـ يعني بالمثلّثة لا بالنون ـ وحكى أبو الوليد الباجي في رجال البخاري عن أبي حاتم أنه قال: لخالد بن مخلّد أحاديث مناكير ويكتب حديثه. وقال الازدي: في حديثه بعض المناكير وهو عندنا في عداد أهل الصدق. وذكره الساجي والعقيلي في الضعفاء.
من هنا نرى أن ما يرويه خالد بن مخلّد متّصلا بمذهبه الشيعي لا يحتج به.
وقد يقال: كيف لا يحتج به وهو من شيوخ البخاري؟ فأقول: من الثابت أن له مناكير ـ كما قال الامام أحمد بن حنبل وغيره ـ والامام البخاري يعرف متى يكتب ومتى يترك. ولذا جاء في كتاب (توجيه النظر إلى أصول الأثر) لطاهر ابن صالح بن أحمد الجزائري الدمشقي (ص 103) في الحديث عن خالد بن مخلّد: «أما المناكير فقد تتبّعها أبو أحمد بن عدي من حديثه وأوردها في كامله، وليس فيها شيء مما أخرجه له البخاري، بل لم أر له عنده من أفراده سوى حديث واحد، وهو حديث أبي هريرة: من عادى لي وليّاً. الحديث».
2 ـ موسى بن يعقوب. قال: «وهو متكلم فيه أيضاً، وثّقه ابن معين وابن حبان وابن القطّان، وقال الآجري عن أبي داود: هو صالح، وقال ابن عدي: لا بأس به عندي ولا برواياته. وقال علي ابن المديني: ضعيف الحديث منكر الحديث. وقال النسائي: ليس بالقوي. وقال أحمد: لا يعجبني».
Menu