الحديث الثالث و كلام الدكتور حوله:
قال: «وروى الطبري عن أنس: إن النبي صلّى اللّه عليه وآله وسلّم كان يمرّ ببيت فاطمة ستة أشهر كلّما خرج الى الصلاة، فيقول: الصّلاة أهل البيت (إِنَّمَا يُرِيدُ اللَّهُ لِيُذْهِبَ عَنكُمُ الرِّجْسَ أَهْلَ الْبَيْتِ وَيُطَهِّرَكُمْ تَطْهِيراً).
وهذا الحديث الشريف كذلك، لا يمنع شمول الآية لغير من ذكر».
أقول:
هنا ملاحظات:
أولا: حديث مروره صلّى اللّه عليه وآله وسلّم ببيت فاطمة كلّما خرج إلى الصلاة، وخطابه أهل البيت بالآية المباركة… رواه علماء أهل السنّة عن عدّة من الصحابة، منهم:
1 ـ أُمّ سلمة.
2 ـ أبو سعيد الخدري:
3 ـ عبداللّه بن عباس.
4 ـ أبو الحمراء ـ خادم رسول اللّه ـ .
5 ـ أبو برزة.
6 ـ معقل بن يسار.
وثانياً: عدم مناقشة الدكتور في سند حديث الطبري يدل على قبوله له.
وثالثاً: إنّ هذا الحديث يمنع شمول الآية لغير أهل البيت الذين خاطبهم مدّة ستة أشهر فيما رواه أنسٌ، أو تسعة أشهر، أو بعد كلّ فريضة، فيما رواه غيره… .
فإنّ فعله هذا والتزامه به يؤكّد ما فعله من قبل في حديث الكساء، حيث لم يأذن لغيرهم بالدخول تحته… في ما رواه كبار الأئمّة والحفّاظ كما رأيت.
Menu