الحديثان السابع و الثامن:
قال الدكتور: «وذكر الطبري روايتين عن واثلة بن الأسقع تتفقان مع الروايات الثلاث السابقة، وتدخلانه هو مع أهل البيت…» فذكر الحديثين.
أقول:
إنّه يذكر هذين الحديثين في حين لا يذكر المتن الكامل للحديث العاشر! ويغفل حديث المرور ببيت فاطمة عن أبي الحرماء!
إنّه ليس في هذين الحديثين ما يدلّ على دخول واثلة مع «أهل البيت»!
إنّ النبي صلّى اللّه عليه وآله وسلّم انما ألقى الكساء على الخمسة فقط وبيّن أنهم المراد من «أهل البيت» في الآية المباركة… كلّ ذلك في حضور غير هؤلاء الخمسة… يقول واثلة: قلت: يا رسول اللّه، وأنا؟ قال: وأنت. وفي الأُخرى: فقلت من ناحية البيت: وأنا يا رسول اللّه من أهلك؟ قال: وأنت من أهلي… .
فهو ـ بحسب هذا الحديث ـ من أهل النبي، ولكنْ ليس من «أهل البيت» في «آية التطهير» ولو كان هو ـ أو غيره ـ منهم لأدخله من أوّل الأمر.
هذا مفاد هذا الحديث… وهكذا فهم الأئمة الأعلام ـ كالطحاوي ـ منها، وسنورد عبارته… .
وأمّا بحسب ما أخرجه الحاكم في المستدرك ـ وصحّحه على شرط مسلم ـ عن واثلة بن الأسقع، فليس في لفظه: «فقلت: يا رسول اللّه…» وهذا شاهد آخر على عدم دخول واثلة في «أهل البيت» بالمعنى المقصود منه في «آية التطهير».
Menu