أُمّ أيمن من أهل الجنّة
وأمّا أُمّ أيمن . . . فقد شهد لها النّبي بالجنّة، كما أخرج ابن سعد (ت 230) باسناده عن سفيان بن عقبة قال: «كانت أُمّ أيمن تلطّف النبي صلّى اللّه عليه وسلّم وتقوم عليه، فقال رسول اللّه: من سرّه أن يتزوّج امرأةً من أهل الجنّة فليتزوّج أُمّ أيمن. فتزوّجها زيد بن حارثة، فولدت له أُسامة بن زيد»(1).
ورواه الحافظ ابن حجر بترجمتها عنه(2).
ولننسَ كلّ ذلك . . . كما قال الكاتب . . .
فأقول: لقد روى حضورها عند أبي بكر ومطالبتها، ثمّ شهادة الإمام وغيره، غير واحد من الأعلام المشاهير عند أهل السنّة.
كالفخر الرازي(3)
وابن حجر المكّي(4)
والحلبي الشافعي(5)
وياقوت الحموي(6)
والسمهودي المدني(7)
والقاضي الإيجي والجرجاني(8)
وغيرهم.
وقالوا: إنّ أبا بكر ردّ الشهادة ولم يقبلها.
(1) الطبقات الكبرى 10 / 213 رقم 11899.
(2) الإصابة في تمييز الصحابة 8 / 172 رقم 11899.
(3) التفسير الكبير 29 / 284 ـ 286.
(4) الصواعق المحرقة: 25.
(5) السيرة الحلبيّة 3 / 486 ـ 489.
(6) معجم البلدان 4 / 270 ـ 273 رقم 9053.
(7) وفاء الوفاء بأخبار دار المصطفى 3 / 995 ـ 1001.
(8) شرح المواقف 8 / 356.