1 ـ حديث الغدير
فلقد أثبت رسول الله صلّى الله عليه وآله وسلّم لأمير المؤمنين الولاية الإلهية الثابتة له، في كثير من المواضع والمناسبات، حتى كان يوم غدير خم، الذي خطب فيه خطبة المعروفة في ذلك الموقف العظيم، فقال ما شاء الله أن يقول(1) وما من شيء يكون إلى يوم الساعة إلاّ وقد أخبرهم به(2) إلى أنْ أخذ منهم الإقرار بأولويّة من أنفسهم الثابتة في كتاب الله قائلاً(3): «ألست أولى بكم من أنفسكم؟» يعني: كما جاء في الكتاب (النَّبِيُّ أَوْلى بِالْمُؤْمِنينَ مِنْ أَنْفُسِهِمْ). «قالوا: بلى. فقال: فمن كنت مولاه فعلي مولاه» ففرّع ولاية علي على ولايته.
ولذا عُبّر عن حديث الغدير في كثير من كتب أهل السنّة بحديث الولاية.
ومن نصوص الحديث على اللفظ المشار إليه:
(1) المستدرك على الصحيحين 3 / 109.
(2) مجمع الزوائد 9 / 105.
(3) نذكر هنا من ألفاظ حديث الغدير ما هو الأوضح منها دلالةً، وإلاّ فهو بجميع ألفاظه دليل على ولاية علي وإمامته بعد النبي عليه وآله الصلاة والسّلام.