من نصوص حديث الغدير
ما أخرجه أحمد من طريق ابن نمير: «فقال: يا أيها الناس، ألستم تعلمون أني أولى بالمؤمنين من أنفسهم؟ قالوا: بلى. قال: فمن كنت مولاه فعلي مولاه»(1).
وما أخرجه من طريق عفان بن مسلم: «فقال: ألستم تعلمون ـ أو: ألستم تشهدون ـ أني أوى بكلّ مؤمن من نفسه؟ قالوا: بلى، قال: فمن كنت مولاه فعلي مولاه»(2).
وما أخرجه النسائي من طريق قتيبة بن سعيد: «ألستم تعلمون أني أولى بكل مؤمن ومؤمنة من نفسه؟ قالوا: بلى نشهد لأنت أولى بكلّ مؤمن من نفسه. قال: فإني من كنت مولاه فهذا علي مولاه. وأخذ بيد علي»(3).
وما أخرجه أبو يعلى والحسن بن سفيان ـ وعنهما ابن كثير ـ : «فقال: ألست أولى بكلّ امرئ من نفسه؟ قالوا: بلى. قال: فإن هذا مولى من أنا مولاه، اللهم وال من والاه وعاد من عاداه»(4).
وعلى الجملة، فإن حديث الغدير من الأدلّة القطعيّة على ثبوت كلّ مقام ثبت للنبي صلّى الله عليه وآله وسلّم بقوله تعالى: (النَّبِيُّ أَوْلى بِالْمُؤْمِنينَ مِنْ أَنْفُسِهِمْ)لمولانا أمير المؤمنين عليه الصلاة، وقد تقدّم دلالة الآية المباركة على الولاية التشريعيّة، على ضوء كلمات علماء الفريقين في التفسير والحديث.
(1) مسند أحمد 4 / 368.
(2) مسند أحمد 4 / 281.
(3) خصائص علي: 95.
(4) البداية والنهاية 7 / 210.