من نصوص الحديث
أخرج الطبراني: «عن وهب بن حمزة قال: صحبت عليّاً إلى مكة، فرأيت منه بعض ما أكره، فقلت: لئن رجعت لأشكونَّك إلى رسول الله صلّى الله عليه وسلّم، فلما قدمت لقيت رسول الله، فقلت: رأيت من علي كذا وكذا، فقال: لا تقل هذا، فهو أولى الناس بكم بعدي»(1).
وأخرجه ابن مندة وأبو نعيم، وعنهما ابن الأثير بترجمة أمير المؤمنين عليه الصلاة والسّلام(2).
وهذا الحديث الذي أخرجه الحفاظ الكبار من أهل السنّة كالطبراني، وابن مندة، وأبي نعيم، وابن الأثير، والهيثمي، والسيوطي، والمتقي الهندي، وغيرهم، هو الآخر دليل على ثبوت الولاية التشريعية الثابتة لرسول الله، لأمير المؤمنين عليه السّلام، لوضوح أنْ لا مجال لحمل كلمة «الولاية» فيه على معنىً آخر منه معاني هذه المادّة سوى «الأولوية في التصرّف»، سواء كانت «البعديّة» فيه «رتبيّة» كما ذكر السيد الخوئي طاب ثراه، أو ظرفيّة كما ذكر بعضهم.
(1) مجمع الزوائد 9 / 109، كنز العمال 11 / 612، برقم 32961.
(2) أسد الغابة 4 / 681.