(1)
أسانيد الحديث ونصوصه
لقد اتّفق المحدِّثون كلّهم على إخراج هذا الحديث، فلم يخلُ منه (صحيح) ولا (مسند) ولا (معجم)… لكنّا اقتصرنا هنا على ما أخرجه أرباب (الصحّاح الستّة) وما أخرجه أحمد في (المسند) لكون ما جاء في هذه الكتب هو الأتمّ لفظاً والأقوى سنداً، فإذا عُرف حاله عُرف حال غيره، ولم تكن حاجة إلى التطويل بذكره.
الموطّأ:
جاء في (الموطّأ): « وحدّثني عن مالك، عن هشام بن عروة، عن أبيه، أنّ رسول الله صلّى الله عليه وسلّم خرج في مرضه فأتى فوجد أبا بكر وهو قائم يصلّى بالناس، فاستأخر أبو بكر فأشار إليه رسول الله صلّى الله عليه وسلّم أن كما أنت ; فجلس رسول الله صلّى الله عليه وسلّم إلى جنب أبي بكر، فكان أبو بكر يصلّي بصلاة رسول الله صلّى الله عليه وسلّم وهو جالس، وكان الناس يصلّون بصلاة أبي بكر »(1).
(1) الموطّأ 1/136 كتاب صلاة الجماعة باب صلاة الإمام وهو جالس الرقم 18.