رواية الترمذي:
أخرج الترمذي قائلا:
«(1) حدّثنا عليّ بن حجر، حدّثنا بقيّة بن الوليد، عن بجير بن سعد، عن خالد بن معدان، عن عبدالرحمن بن عمرو السلمي، عن العرباض بن سارية، قال:
وعظنا رسول اللّه صلّى اللّه عليه ]وآله[ وسلّم يوماً بعد صلاة الغداة موعظةً بليغةً، ذرفت منها العيون، ووجلت منها القلوب. فقال رجل: إنّ هذه موعظة مودّع، فاذا تعهد إلينا يا رسول اللّه؟
قال: أُوصيكم بتقوى اللّه، والسمع والطاعة وإن عبدُ حبشي، فإنّه من يَعِش منكم يرى اختلافاً كثيراً، وإيّاكم ومحدثات الأُمور فإنّها ضلالة، فمن أدرك ذلك منكم فعليه بسُنّتي وسُنّة الخلفاء الراشدين المهديّين، عضّوا عليها بالنواجذ.
قال أبو عيسى: هذا حديث حسن صحيح.
وقد روى ثور بن يزيد، عن خالد بن معدان، عن عبدالرحمن بن عمرو السلمي، عن العرباض بن سارية، عن النبي صلّى اللّه عليه ]وآله [وسلّم نحو هذا، حدّثنا بذلك:
(2) الحسن بن علي الخلاّل وغير واحد، قالوا: أخبرنا أبو عاصم، عن ثور بن يزيد، عن خالد بن معدان، عن عبدالرحمن بن عمرو السلمي، عن العرباض بن سارية، عن النبي صلّى اللّه عليه ]وآله [وسلّم، نحوه.
والعرباض بن سارية يكنّى: أبا نجيح.
(3) وقد روي هذا الحديث عن حجر بن حجر، عن عرباض بن سارية، عن النبي صلّى اللّه عليه ]وآله[ وسلّم، نحوه»(1).
(1) سنن الترمذي 4 / 308 ـ 309 كتاب العلم باب ماجاء في الأخذ بالسنّة واجتناب البدع الرقم 2685.