رواية أبي داود:
وأخرج أبو داود قائلا:
«حدّثنا أحمد بن حنبل، ثنا الوليد بن مسلم، ثنا ثور بن يزيد، حدّثني خالد بن معدان، حدّثني عبدالرحمن بن عمرو السلمي وحجر بن حجر، قالا:
أتينا العرباض بن سارية ـ وهو ممّن نزل فيه: (وَلاَ عَلَى الَّذِينَ إِذَا مَا أَتَوْكَ لِتَحْمِلَهُمْ قُلْتَ لاَ أَجِدُ مَا أَحْمِلُكُمْ عَلَيْهِ) ـ فسلّمنا وقلنا: أتيناك زائرين وعائدين ومقتبسين. فقال العرباض:
صلّى بنا رسول اللّه صلّى اللّه عليه ]وآله[ وسلّم ذات يوم، ثمّ أقبل علينا فوعظنا موعظةً بليغةً ذرفت منها العيون، ووجلت منها القلوب. فقال قائل: يا رسول اللّه، كأن هذه موعظة مودّعِ، فماذا تعهد إلينا؟
فقال: أُوصيكم بتقوى اللّه والسمع والطاعة وإن عبداً حبشياً، فإنّه من يعش منكم بعدي فسيرى اختلافاً كثيراً، فعليكم بسُنّتي وسُنّة الخلفاء المهديّين الراشدين، تمسّكوا بها وعضّوا عليها بالنواخذ، وإيّاكم ومحدثات الاُمور، فإنّ كلّ محدثة بدعة، وكلّ بدعة ضلالة»(1).
(1) سنن أبي داود 3 / 206 كتاب السنّة باب في لزوم السنّة الرقم 4607.