بسم اللّه الرّحمن الرّحيم
الحمد للّه ربّ العالمين، والصلاة والسلام على محمّد وآله الطيّبين الطاهرين، ولعنة اللّه على أعدائهم أجمعين، من الأولين والآخرين.
وبعد:
فهذه رسالة أُخرى كتبتها حول حديث آخر… .
إنّه حديث في وجوب إطاعة الأمراء واتّباع سُنّة الخلفاء الراشدين، وإن كانت السُنّة والإمارة على خلاف الموازين… .
أخرجوه في غير واحد من أهمّ أسفارهم، وجعله غير واحد منهم من أصحّ أخبارهم… .
ثمّ اتّخذوه مستنداً لتبرير أُمور وأحكام سابقة، ومستمسكاً لأعمال وقضايا لاحقة… .
لقد بحثت عن هذا الحديث بحثاً شاملا، وحقّقته تحقيقاً كاملا، فجاءت رسالة نافعة للمحقّقين، لا تخفى فوائدها على الباحثين.. فإليهم أُقدّم هذا الجهد، واللّه من وراء القصد.
علي الحسيني الميلاني