سند الخبر في الإلماع
وأمّا سند الخبر في «الإلماع» ففيه غير واحد من الضعفاء والمجروحين، فإنّ «شعيب بن إبراهيم» راوية كتب «سيف بن عمر» جرحه ابن عديّ وقال:
«ليس بالمعروف»(1). و«أبان بن إسحاق الأسدي» قال الأزدي: «متروك الحديث»(2) و«الصبّاح بن محمّد الأحمسي» لم يرو عنه إلاّ الترمذي، فقد روى عنه مرّةً عن ابن مسعود حديثاً واستغربه. وكان ممّن يروي الموضوعات عن الثقات، وقال العقيلي: في حديثه وهمٌ ويرفع الموقوف(3).
لكن يكفي وجود «سيف بن عمر» في إسناده، فإنّه ـ كما ذكر ابن حجر العسقلاني ـ :
قال ابن معين: ضعيف الحديث.
وقال أبو حاتم: متروك الحديث.
وقال أبو داود: ليس بشيء.
وقال النسائي: ضعيف.
وقال الدار قطني: ضعيف.
وقال ابن عديّ: بعض أحاديثه مشهورة، وعامّتها منكرة لم يُتابع عليها.
وقال ابن حبّان: يروي الموضوعات عن الأثبات. قال: وقالوا: إنّه كان يضع الحديث.
وقال ابن حجر: بقيّة كلام ابن حبّان: اتُّهِم بالزندقة.
وقال البرقاني عن الدار قطني: متروك.
وقال الحاكم: اتُّهِم بالزندقة وهو في الرواية ساقط(4).
(1) لسان الميزان 3 / 172.
(2) تهذيب التهذيب 1 / 85.
(3) تهذيب التهذيب 4 / 374.
(4) تهذيب التهذيب 4 / 268.