مقدّمة
لا خلاف بين المسلمين في نزول القرآن المبين بالمتعتين .
أمّا متعة الحجّ ، فقد قال عزّوجلّ :
(فَمَن تَمَتَّعَ بِالْعُمْرَةِ إِلَى الْحَجِّ فَمَا اسْتَيْسَرَ مِنَ الْهَدْيِ فَمَن لَّمْ يَجِدْ فَصِيَامُ ثَلاثَةِ أَيَّام فِي الْحَجِّ وَسَبْعَة إِذَا رَجَعْتُمْ تِلْكَ عَشَرَةٌ كَامِلَةٌ ذَلِكَ لِمَن لَّمْ يَكُنْ أَهْلُهُ حَاضِرِي الْمَسْجِدِ الْحَرَامِ)(1) .
وأمّا متعة النساء ، فقد قال عزّوجلّ : (فَمَا اسْتَمْتَعْتُم بِهِ مِنْهُنَّ فَآتُوهُنَّ أُجُورَهُنَّ فَرِيضَةً)(2) .
وكان على ذلك عمل المسلمين …
حتّى قال عمر بعد شطر من خلافته :
« متعتان كانتا على عهد رسول الله صلّى الله عليه وسلّم وأنا أنهى عنهما وأُعاقب عليهما » .
فوقع الخلاف …
وحار التابعون له ، الجاعلون قوله أصلا من الأُصول ، كيف يوجِّهونه وهو صريح في : قال الله … وأقول … ؟!
(1) سورة البقرة 2:196 .
(2) سورة النساء 4:24 .