5 ـ الخطيب في تاريخ بغداد
وروى الخطيب البغدادى ـ المتوفّي سنة 463 ـ بترجمة إبراهيم بن مهران المروزي بإسناده عنه قال: «حدّثنا الليث بن سعد القيسي ـ مولى بني رفاعة، في سنة 171 بمصر، عن موسى بن عليّ بن رباح اللخمي، عن أبيه، عن عقبة بن عامر الجهني، قال:
خطب عمر بن الخطّاب إلى عليّ بن أبي طالب ابنته من فاطمة، وأكثر تردّده إليه فقال: يا أبا الحسن، ما يحملني على كثرة تردّدي إليك إلاّ حديث سمعته من رسول اللّه صلّى اللّه عليه وسلّم: كلّ سبب وصهر منقطع يوم القيامة إلاّ سببي ونسبي، فأحببت أنه يكون لي منكم أهل البيت سبب وصهر.
فقام عليٌّ فأمر بابنته من فاطمة فزيّنت ثم بعث بها إلى أمير المؤمنين عمر. فلمّا رآها قام إليها فأخذ بساقها وقال: قولي لأبيك قد رضيت قد رضيت قد رضيت. فلما جاءت الجارية إلى أبيها قال لها: ما قال لك أميرالمؤمنين؟ قالت: دعاني وقبّلني، فلمّا قمت أخذ بساقي وقال قولي لأبيك: قد رضيت، فأنكحها إيّاه. فولدت له زيد بن عمر بن الخطّاب، فعاش حتى كان رجلا ثم مات»(1).
(1) تاريخ بغداد 6 / 180.