المنزلة الرابعة: القرابة القريبة
والمنزلة الخامسة: الشركة في الأمر
قال تعالى عن لسان موسى: (وَاجْعَلْ لي وَزيرًا مِنْ أَهْلي * هارُونَ أَخي * اشْدُدْ بِهِ أَزْري * وَأَشْرِكْهُ في أَمْري)(1).
ورسول اللّه صلّى اللّه عليه وآله وسلّم يخبر في حديث المنزلة عن ثبوت جميع هذه المنازل القرآنية لهارون، وكذا غيرها من المنازل الجليلة كما سنقرأ، لعلي عليه السّلام ما عدا النبوة، حيث أخرج رسول اللّه صلّى اللّه عليه وآله وسلّم النبوة بعد عموم تلك الكلمة التي أطلقها، فهي تشمل النبوة إلاّ أنّه أخرجها واستثناها استثناءً، لقيام الضرورة الدينيّة على أنْ لا نبي بعده صلّى اللّه عليه وآله وسلّم، ويكون غيرالنبوة من المنازل والمقامات باقياً وثابتاً لعلي عليه السّلام.
(1) سورة طه (20): 31.