رواة حديث الطير و أسانيده
نبدأ بأسماء الصحابة الذين وصلتنا رواياتهم لهذا الحديث الشريف، وهم:
أولاً: علي أمير المؤمنين عليه السّلام. ويوجد حديثه عند ابن عساكر(1)، وغيره من كبار المحدّثين، وأشار إليه الحاكم النيسابوري في المستدرك(2).
ثانياً: سعد بن أبي وقّاص. وحديثه يوجد في كتاب حلية الأولياء(3) لأبي نعيم الإصفهاني.
ثالثاً: أبو سعيد الخدري. وحديثه يوجد في تاريخ ابن كثير(4)، وغيره، وأشار إليه الحاكم في المستدرك(5).
رابعاً: أبو رافع. وحديثه يوجد عند ابن كثير(6).
خامساً: أبو الطفيل. وأخرج حديثه ابن عقدة، والحاكم النيسابوري(7)، وغيرهما.
سادساً: جابر بن عبداللّه الأنصاري، ويوجد حديثه عند ابن عساكر(8)، وابن كثير(9).
سابعاً: حبشي بن جنادة. ويوجد حديثه عند ابن كثير(10).
ثامناً: يعلى بن مرّة. ويوجد حديثه عند الخطيب البغدادي(11)، وابن كثير(12).
تاسعاً: عبداللّه بن عباس. وحديثه عند الطبراني(13).
عاشراً: سفينة مولى رسول اللّه صلّى اللّه عليه وآله وسلّم. ويوجد حديثه عند أحمد بن حنبل(14)، وأشار إليه الحاكم النيسابوري(15).
الحادي عشر: عمرو بن العاص. ويوجد حديثه في كتاب له إلى معاوية بن أبي سفيان، روى ذلك الكتاب الخطيب الخوارزمي في كتاب المناقب(16).
الثاني عشر: أنس بن مالك، وهو المشهور برواية هذا الحديث، لأنّه صاحب القصّة.
وهذا الحديث الشريف وارد من طرق أصحابنا، عن الائمّة الأطهار عليهم السّلام(17)، وعن بعض الاصحاب. حتّى أنّ أبا الشيخ الإصفهاني روى هذا الحديث عن الإمامين الباقر والصادق عليهما السّلام في كتابه(18)، وهو من كبار حفّاظ أهل السنّة.
فهؤلاء رواة هذا الحديث من الصحابة.
* وأمّا رواته من التابعين، فإنّ التابعين الرواة لهذا الحديث عن أنس بن مالك فقط يبلغون حدود التسعين رجلاً.
* ورواه من أئمّة المذاهب:
1 ـ أبو حنيفة.
2 ـ أحمد بن حنبل.
3 ـ مالك بن أنس.
4 ـ الإمام الأوزاعي، ذلك الفقيه الكبير الذي كان يعدّ مذهبه مذهباً مستقلاً من بين المذاهب، إلى أن حصروا المذاهب في الأربعة المشهورة.
* ومن رواته جماعة كبيرة من مشايخ البخاري ومسلم.
* وكثير من رواته من رجال الصحاح الستّة عند أهل السنّة.
* ولنذكر أسماء أشهر مشاهير رواة هذا الحديث من الأئمّة وكبار الحفّاظ في القرون المختلفة:
1 ـ شعبة بن الحجّاج، أمير المؤمنين في الحديث، كما يلقّبونه(19).
2 ـ الأوزاعي، الإمام المعروف.
3 ـ مالك بن أنس، إمام المذهب.
4 ـ أبو حنيفة، صاحب المذهب.
5 ـ أحمد بن حنبل، صاحب المذهب.
6 ـ أبو عاصم النبيل، شيخ البخاري.
7 ـ أحمد بن حنبل.
8 ـ عبد الرزاق الصنعاني، شيخ البخاري.
9 ـ البخاري نفسه، يروي هذا الحديث، لكن لا في صحيحه، بل في تاريخه الكبير(20)، وسنذكر نصّ حديثه فيما بعد.
10 ـ البلاذري، صاحب أنساب الأشراف.
11 ـ أبو حاتم الرازي، الذي هو من أقران البخاري ومسلم.
12 ـ الترمذي، صاحب الصحيح.
13 ـ أبو بكر البزّار، صاحب المسند.
14 ـ النسائي، صاحب الصحيح.
15 ـ أبو يعلى الموصلي، صاحب المسند.
16 ـ محمّد بن جرير الطبري، صاحب التاريخ والتفسير المعروفين.
17 ـ ابن أبي حاتم، صاحب التفسير، والمحدّث الكبير الذي يعدّونه من الأبدال(21).
18 ـ ابن عبد ربّه، في العقد الفريد.
19 ـ أبو الحسين المحاملي، صاحب الأمالي.
20 ـ أبو العباس ابن عُقدة، له كتاب في حديث الطير.
21 ـ المسعودي المؤرخ، صاحب مروج الذهب.
22 ـ أبو القاسم الطبراني، صاحب المعاجم الثلاثة.
23 ـ أبو الشيخ الإصفهاني، صاحب كتاب طبقات المحدّثين بإصفهان.
24 ـ ابن السقا الواسطي، هذا الحافظ الكبير من علماء القرن الرابع، سنذكر قصّته في حديث الطير.
25 ـ أبو حفص ابن شاهين، له كتاب في حديث الطير.
26 ـ أبو الحسن الدارقطني، صاحب كتاب العلل وغيره.
27 ـ أبو عبداللّه الحاكم النيشابوري، صاحب المستدرك، وله كتاب بطرق حديث الطير.
28 ـ أبو بكر ابن مردويه، له كتاب في طرق حديث الطير.
29 ـ أبو نعيم الأصفهاني، صاحب حلية الأولياء وغيره من الكتب، له كتاب في طرق حديث الطير.
30 ـ أبو طاهر ابن حمدان الخراساني، المحدّث الكبير، له كتاب في طرق حديث الطير.
31 ـ أبو بكر البيهقي، صاحب السنن الكبرى.
32 ـ ابن عبد البر، صاحب الاستيعاب.
33 ـ الخطيب البغدادي، صاحب تاريخ بغداد.
34 ـ محي السنّة البغوي، صاحب مصابيح السنّة.
35 ـ رزين العبدري، صاحب الجمع بين الصحاح الستّة.
36 ـ أبو القاسم ابن عساكر، صاحب تاريخ دمشق.
37 ـ ابن الأثير الجزري، صاحب جامع الاُصول.
38 ـ وأيضاً أخوه ابن الأثير الاخر، صاحب أُسد الغابة.
39 ـ الخطيب التبريزي، صاحب مشكاة المصابيح.
40 ـ أبو الحجّاج المزّي، صاحب تهذيب الكمال وكتاب تحفة الأشراف.
41 ـ شمس الدين الذهبي، صاحب المؤلفات المعروفة المشهورة.
42 ـ ابن كثير الدمشقي، صاحب التفسير والتاريخ.
43 ـ أبو بكر الهيثمي، صاحب مجمع الزوائد.
44 ـ شمس الدين ابن الجزري، صاحب المؤلفات.
45 ـ ابن حجر العسقلاني، صاحب المؤلفات، شيخ الإسلام، والفقيه المحدّث الرجالي المعروف.
46 ـ جلال الدين السيوطي، أيضاً صاحب المؤلفات المشهورة.
47 ـ ابن حجر المكي، صاحب الصواعق.
48 ـ شاه ولي اللّه الدهلوي، محدّث الهند.
* وكما عرفتم من خلال ذكر أسماء الرواة للحديث الشريف: إنّ جماعة من الأعلام ومن كبار المحدّثين، قد ألّفوا كتباً خاصّة تتعلّق بطرق حديث الطير، وهؤلاء هم:
1 ـ الطبري، صاحب التفسير والتاريخ.
2 ـ ابن عقدة.
3 ـ الحاكم النيسابوري.
4 ـ ابن مردويه.
5 ـ أبو نعيم.
6 ـ أبو طاهر ابن حمدان.
7 ـ الذهبي نفسه يذكر في كتابه تذكرة الحفّاظ بترجمة الحاكم النيسابوري: أنّ له كتاباً ـ أي الذهبي نفسه ـ في طرق حديث الطير(22).
فهؤلاء رواة هذا الحديث من الصحابة، وقد أشرنا إلى أنّ عدد التابعين الرواة لهذا الحديث عن أنس بن مالك وحده يبلغون حدود التسعين رجلاً، وذكرنا أشهر مشاهير علماء الحديث في القرون المختلفة الرواة لحديث الطير، وذكرنا من ألّف من الأعلام المشاهير في خصوص حديث الطير كتاباً.
* وحديث الطير موجود في عدّة من الصحاح، كصحيح الترمذي(23)، وصحيح النسائي(24)، وفي المستدرك على الصحيحين(25). وهو منقول في بعض الكتب عن المختارة للضياء المقدسي والجمع بين الصحيحين وكتاب الجمع بين الصّحاح الستة.
* كما أنّ لهذا الحديث أسانيد صحيحة هي أكثر من عشرين سنداً موجودة في خارج الصحاح.
منها: رواية البخاري في كتاب (التاريخ الكبير).
ومنها: رواية أبي يعلى في (المسند).
ومنها: رواية ابن أبي حاتم. قال ابن كثير عنه: «هذا أجود من إسناد الحاكم».
ومنها: رواية الطبراني في (الكبير) و(الأوسط).
ومنها: رواية ابن عساكر من طريق الدارقطني.
ومنها: رواية أبي نعيم الإصفهاني في (حلية الأولياء).
ومنها: رواية الخطيب البغدادي في (تاريخ بغداد).
وقد أوضحنا صحّة هذه الأسانيد وغيرها في الجزء الرابع عشر من كتابنا الكبير.
ولا أظن أنّ من يقف على هذه الأسامي، وهذه الأسانيد، يشك في صدور هذا الحديث عن رسول اللّه صلّى اللّه عليه وآله وسلّم، هذا الحديث المتفق عليه بين المسلمين. وحينئذ ننتقل إلى الجهة الثانية.
(1) تاريخ مدينة دمشق 42 / 245 و 432.
(2) المستدرك 3 / 130 ـ 131.
(3) حلية الأولياء 4 / 356.
(4) البداية والنهاية 7 / 353.
(5) المستدرك 3 / 131.
(6) البداية والنهاية 7 / 353.
(7) انظر: كفاية الطالب: 368.
(8) تاريخ مدينة دمشق 42 / 244 ـ 245.
(9) البداية والنهاية 7 / 353.
(10) البداية والنهاية 7 / 354.
(11) تاريخ بغداد 11 / 376.
(12) البداية والنهاية 7 / 354.
(13) المعجم الكبير 10 / 343 رقم 10667.
(14) انظر: الرياض النضرة 2 / 114.
(15) المستدرك 3 / 131.
(16) المناقب: 200.
(17) علل الشرائع 1 / 163، الخصال 1 / 548، حديث رقم 30.
(18) طبقات المحدّثين باصبهان 3 / 453 ـ 454.
(19) انظر الكاشف للذهبي 1 / 485، رقم (2278).
(20) التاريخ الكبير 1 / 357، رقم (1132)، و 2 / 2، رقم (1488).
(21) تذكرة الحفاظ 3 / 830 .
(22) تذكرة الحفاظ 3 / 1042 ـ 1043.
(23) سنن الترمذي 5 / 595.
(24) السنن الكبرى 5 / 107، حديث رقم (8397).
(25) المستدرك 3 / 130 ـ 132.