و من أحاديثه:
* «ما وراه البخاري (413 / 243) في الجهاد وأيضا في (1 / 525) في المناقب، و(2 / 605) في المغازي، ومسلم (2 / 279) في المناقب، والنسائي في السنن الكبرى (5 / 46) ح / 8149 و(5 / 110) ح / 8403)، وأحمد في المسند (5 / 333)، والطبراني في المعجم الكبير (6 / 127) ح / 5991 ـ وقال البخاري: حدثنا قتيبة بن سعيد، ثنا عبدالعزيز، عن أبي حازم، عن سهل بن سعد أن رسول اللّه صلّى اللّه عليه وآله قال: لأعطينّ الراية غداً رجلا يفتح اللّه على يديه. قال: فبات الناس يدوكون ليلتهم أيهم يعطاها، فلما أصبح الناس غدوا على رسول اللّه صلّى اللّه عليه وآله وكلّهم يرجوا أن يعطاها فقال: أين علي بن أبي طالب؟ فقالوا: يشتكي عينيه يا رسول اللّه! قال: فأرسلوا إليه فأتوني به، فلما جاء بصق في عينيه ودعا له فبرأ حتّى كأن لم يكن به وجع، فأعطاه الراية. فقال علي: يا رسول اللّه أقاتلهم حتّى يكونوا مثلنا؟ فقال: انفذ على رسلك حتّى تنزل بساحتهم ثم ادعهم إلى الإسلام وأخبرهم بما يجب عليهم من حقّ اللّه فيه، فواللّه لأنْ يهدي اللّه بك رجلا واحداً خير لك من أن يكون لك حمر النعم.
هذا حديث صحيح بل هو متواتر، وفي هذا الباب عن أمير المؤمنين كرم اللّه وجهه وابن عباس وجابر بن عبداللّه وأبي سعيد الخدري وابن أبي ليلى وعمران بن الحصين وأبي هريرة وابن عمر بن الخطاب وسعد بن أبي وقاص وسلمة بن الأكوع وجماعة.
وبالجملة، فالحديث متفق عليه حتّى قال ابن تيميّة الحراني في منهاج السنة (3 / 12 و 4 / 91): هذا الحديث أصح ما روي لعلي كرّم اللّه وجهه من الفضائل.
أخرجاه في الصحيحين من غير وجه»(1).
(1) الإكمال في أسماء الرجال: 87 .