رواية المناوي
* «واللّه لأن، بفتح اللام وفتح همزة أن المصدرية الناصبة للمضارع (يهدى) بضم أوله مبني للمفعول (بهداك) أي لأن ينتفع بك (رجل واحد) يا علي بشيء من أمر الدين بما يسمعه منك إذ يراك تعلمه فيقتدي بك (خير لك من حمر) بسكون الميم جمع أحمر (النعم) بفتح النون أي الإبل وخص حمرها لأنها أكرمها وأعلاها، وبها يضرب المثل في النفاسة وتشبيه أمور الآخرة في أعراض الدنيا إنما هو تقريب للفهم، وإلا فذرة من الآخرة لا يعدلها ملك الدنيا (عن سهل بن سعد) الساعدي قال: قال رسول اللّه صلّى اللّه عليه وآله يوم خيبر: لأعطينّ الراية غداً رجلا يحب اللّه ورسوله ويحبه اللّه ورسوله، فأعطاها علياً وهو أرمد فقال علي: أقاتلهم حتّى يكونوا مثلنا؟ فقال: أنفذ على رسلك حتّى تنزل بساحتهم ثم أدعهم إلى الإسلام وأخبرهم بما عليهم من حق اللّه تعالى فواللّه…»(1).
(1) فيض القدير 6 / 465 ح 9606.