رواية الحاكم
حدّثنا أبو العباس محمّد بن يعقوب ثنا أحمد بن عبدالجبار ثنا يونس بن بكير عن محمّد بن إسحاق قال: حدثني بريدة بن سفيان بن بريدة الأسلمي عن سلمة بن عمرو بن الاكوع رضي اللّه عنه قال: بعث رسول اللّه صلّى اللّه عليه وآله وسلّم أبا بكر رضي اللّه تعالى عنه إلى بعض حصون خيبر، فقاتل وجهد ولم يكن فتح. هذا حديث صحيح الإسناد ولم يخرجاه.
أخبرنا أبو قتيبة سالم بن الفضل الآدمي بمكة، ثنا محمّد بن عثمان بن أبي شيبة ثنا علي بن هاشم عن ابن أبي ليلى عن الحكم وعيسى عن عبدالرحمن عن أبي ليلى عن علي: إنه قال يا أبا ليلى، أما كنت معنا بخيبر؟ قال بلى واللّه كنت معكم، قال: فإن رسول اللّه صلّى اللّه عليه وآله وسلّم بعث أبا بكر إلى خيبر، فسار بالناس وانهزم حتى رجع. هذا حديث صحيح الإسناد ولم يخرجاه.
حدثنا ميمون بن إسحاق بن الحسن الهاشمي ببغداد ثنا أحمد بن عبدالجبار العطاردي ثنا يونس بن بكير ثنا المسيب بن مسلم الأزدي ثنا عبداللّه بن بريدة عن أبيه رضي اللّه عنهما قال: كان رسول اللّه صلّى اللّه عليه وآله وسلّم ربما أخذته الشقيقة، فيلبث اليوم واليومين لا يخرج، فلما نزل بخيبر أخذته الشقيقة فلم يخرج إلى الناس، وإن أبا بكر رضي اللّه عنه أخذ راية رسول اللّه صلّى اللّه عليه وآله وسلّم ثم نهض فقاتل قتالاً شديداً ثم رجع. هذا حديث صحيح الإسناد، لم يخرجاه.
أخبرنا أبو العباس محمّد بن أحمد المحبوبي بمرو، ثنا سعيد بن مسعود ثنا عبيداللّه بن موسى ثنا نعيم بن حكيم عن أبي موسى الحنفي عن علي رضي اللّه عنه قال: سار النبي صلّى اللّه عليه وآله وسلّم إلى خيبر، فلما أتاها بعث عمر رضي اللّه تعالى عنه وبعث معه الناس إلى مدينتهم أو قصرهم فقاتلوهم، فلم يلبثوا أن هزموا عمر وأصحابه فجاؤا يجبّنونه ويجبّنهم، فسار النبي صلّى اللّه عليه وآله وسلّم. الحديث. هذا حديث صحيح الإسناد ولم يخرجاه.
حدثنا أبو بكر أحمد بن سلمان الفقيه ببغداد ثنا محمّد بن عبداللّه بن سليمان ثنا القاسم بن أبي شيبة ثنا يحيى بن يعلى ثنا معقل بن عبيداللّه عن أبي الزبير عن جابر رضي اللّه عنه: إن النبي صلّى اللّه عليه وآله وسلّم دفع الراية يوم خيبر إلى عمر رضي اللّه عنه، فانطلق فرجع يجبّن أصحابه ويجبّنونه. هذا حديث صحيح على شرط مسلم ولم يخرجاه.
حدثنا أبو عبداللّه محمّد بن عبداللّه الصفار إملاء ثنا زكريا بن يحيى بن مروان وإبراهيم بن إسمعيل السيوطي قالا: ثنا فضيل بن عبدالوهاب ثنا جعفر بن سليمان عن الخليل بن مرة عن عمرو بن دينار عن جابر بن عبداللّه رضي اللّه عنهما قال: لما كان يوم خيبر، بعث رسول اللّه صلّى اللّه عليه وآله وسلّم رجلاً فجبن، فجاء محمّد بن مسلمة فقال يا رسول اللّه لم أر كاليوم قط، قتل محمود بن مسلمة. فقال رسول اللّه صلّى اللّه عليه وآله وسلّم: لا تمنوا لقاء العدو وسلوا اللّه العافية، فإنكم لا تدرون ما تبتلون معهم، وإذا لقيتموهم، فقولوا اللهم أنت ربنا وربهم ونواصينا ونواصيهم بيدك وإنما تقتلهم أنت ثم الزموا الأرض جلوساً، فإذا غشوكم فانهضوا وكبّروا. ثم قال رسول اللّه صلّى اللّه عليه وآله وسلّم: لأبعثن غداً رجلاً يحب اللّه ورسوله ويحبّانه لا يولّي الدبر، يفتح اللّه على يديه، فتشرف لها الناس وعلي رضي اللّه عنه يومئذ أرمد، فقال له رسول اللّه صلّى اللّه عليه وآله وسلّم: اُدن مني، فقال: يا رسول اللّه ما ابصر موضعاً فتفل في عينيه وعقد له ودفع إليه الراية فقال علي: يا رسول اللّه على ما اقاتلهم؟ فقال على أن يشهدوا أن لا إله إلا اللّه وإني رسول اللّه فإذا فعلوا ذلك فقد حقنوا مني دماءهم وأموالهم إلاّ بحقّهما وحسابهم على اللّه عز وجل، قال: فلقيهم ففتح اللّه عليه. قد اتفق الشيخان على إخراج حديث الراية يعني ولم يخرجاه بهذه السياقة.
أخبرنا أحمد بن جعفر القطيعي ثنا عبداللّه بن أحمد بن حنبل حدثني أبي ثنا عبدالصمد بن عبدالوارث ثنا عكرمة بن عمار ثنا إياس بن سلمة قال: حدثني أبي قال: شهدنا مع رسول اللّه صلّى اللّه عليه وآله وسلّم خيبر حين بصق رسول اللّه صلّى اللّه عليه وآله وسلّم في عيني علي فبرأ فأعطاه الراية فبرز مرحب وهو يقول.
قد علمت خبر أني مرحب *** شاكي السلاح بطل مجرب
إذا الحروب أقبلت تلهب
قال: فبرز له علي رضي اللّه عنه وهو يقول.
أنا الذي سمّتني اُمي حيدرة *** كليث غابات كريه المنظره
اُوفيكم بالصاع كيل السندره
قال: فضرب مرحباً ففلق رأسه فقتله، وكان الفتح. هذا حديث صحيح على شرط مسلم ولم يخرجاه بهذه السياقة»(1).
(1) المستدرك على الصحيحين 3 / 37 ـ 39.