رواية ابن سيّد الناس
* «وروينا في الصحيح من حديث سلمة بن الأكوع: أن علي بن أبي طالب قتله، وبعث رسول اللّه صلّى اللّه عليه وآله أبا بكر برايته إلى بعض حصون خيبر، فقاتل ورجع ولم يكن فتح وقد جهد، ثم بعث للغد عمر بن الخطاب فقاتل ورجع ولم يكن فتح وقد جهد، فقال عليه السلام: لأعطينّ الراية غداً رجلا يحب اللّه ورسوله يفتح اللّه على يديه ليس بفرار، فدعا علياً وهو أرمد فتفل في عينيه، ثم قال: خذ هذه الراية فامض بها حتّى يفتح اللّه عليك، فخرج بها يهرول حتّى ركزها في رضم من حجارة تحت الحصن؟ فأطلع إليه يهودي من رأس الحصن فقال: من أنت؟ فقال: علي بن أبي طالب، فقال يقول اليهودي: غلوتم وما أنزل اللّه على موسى أو كما قال. فما رجع حتّى فتح اللّه عليه»(1).
(1) عيون الأثر 2 / 138 ـ 139.