4 ـ دلالة الحديث على وجود المستأهل من العترة إلى يوم القيامة:
ومنه يفهم وجود من يكون أهلا للتمسّك به من العترة الطّاهرة في كلّ زمان إلى يوم القيامة… وهذا أيضاً ممّا نصَّ عليه غير واحد:
قال ابن حجر المكي: «وفي أحاديث الحثّ على التمسّك بأهل البيت إشارة إلى عدم انقطاع مستأهل منهم للتمسّك به إلى يوم القيامة، كما أن الكتاب العزيز كذلك، ولهذا كانوا أماناً لأهل الأرض كما سيأتي، ويشهد لذلك الخبر السابق: في كلّ خلف من أمتي عدول من أهل بيتي»(1).
وقال الحافظ الشريف السمهودي في تنبيهات حديث الثقلين:
«ثالثها: إن ذلك يفهم وجود من يكون أهلا للتمسّك به من أهل البيت والعترة الطاهرة في كلّ زمان وجدوا فيه إلى قيام الساعة، حتى يتوجّه الحثّ المذكور إلى التمسّك به، كما أن الكتاب العزيز كذلك ـ ولهذا كانوا ـ كما سيأتي ـ أماناً لأهل الأرض فإذا ذهبوا ذهب أهل الأرض»(2).
وكذا قال المنّاوي بشرح الجامع الصغير 3 / 15.
والزرقاني المالكي بشرح المواهب اللدنية 7 / 8 .
ونقلا كلام الشريف السمهودي الحافظ المذكور… .
(1) الصواعق المحرقة: 90.
(2) جواهر العقدين: 244.