حاصل معنى الحديث:
إن النبي صلّى اللّه عليه وآله وسلّم لمّا أحسّ بدنّو أجله، أوصى أمّته بأهم الأمور لديه، وهما الكتاب والعترة، وجعلهما الخليفة من بعده، وحثّ على التمسّك بهما واتّباعهما، وحذّر من تركهما والتخلّف عنهما، خوفاً عليها من الضلالة والهلاك… .
قال ابن حجر المكّي: «تنبيه: سمّى رسول اللّه صلّى اللّه عليه ]وآله [وسلّم القرآن وعترته ـ وهي بالمثنّاة الفوقية: الأهل والنسل والرهط الأدنون ـ ثقلين، لأنّ الثقل كلّ شيء نفيس خطير مصون، وهذان كذلك، إذ كلّ منهما معدن للعلوم اللّدنّية والأسرار والحكم العليّة والأسرار الشرعيّة، ولذا حثّ صلّى اللّه عليه ]وآله [وسلّم على الاقتداء والتمسّك بهم والتعلّم منهم»(1).
(1) الصواعق المحرقة: 90.