2 ـ الحزب الأُموي
وهؤلاء أيضاً كانوا جماعةً من أشراف الكوفة، كالّذين كتبوا إلى يزيد يشكونه في أمر «النعمان بن بشير»، وقد عبَّر عنهم يزيد في كتابه إلى ابن زياد بـ«شيعتي»، وكالّذين تعاونوا مع ابن زياد في القضاء على مسلم بن عقيل وأصحابه; فمن رجال الحزب الأُموي في الكوفة:
حصين بن نمير; محمّد بن الأشعث بن قيس; عزرة بن قيس; كثير بن شهاب; القعقاع بن شور الذهلي; خالد بن عرفة; أبو بردة بن أبي موسى الأشعري; عبيداللّه بن عبّاس السلمي; سمرة بن جندب; يزيد بن الحارث; أسماء بن خارجة; حجّار بن أبجر; شمر بن ذي الجوشن; بكر بن حمران الأحمري…
لقد كان هؤلاء وغيرهم حول ابن زياد، وهم الّذين جعلوا يخذّلون الناس عن مسلم عليه السلام، وعلى أيديهم تمّ القضاء عليه وعلى أصحابه، وكان لهم دور في حشد الناس لحرب الإمام عليه السلام، ثمّ خرجوا يقودون الجيوش لحربه.
وقد كان جماعة من هؤلاء عيوناً ليزيد; كمسلم بن سعيد الحضرمي، وعمارة بن عقبة(1)، وعبيداللّه الحضرمي(2)، ومسلم بن عمرو الباهلي.
وقد جاء أنّ الرجل الأخير ـ مسلم بن عمرو الباهلي ـ قد خاطب مسلم بن عقيل قائلا له: «أنا من عرف الحقّ إذ أنكرته، ونصح لإمامه إذ غششته، وسمع وأطاع إذ عصيته وخالفته»(3).
وفي «تاريخ دمشق» ومختصره: «كان عظيم القدر عند يزيد…»(4).
(1) انظر: الأخبار الطوال: 231.
(2) فهو أحد الّذين شهدوا زوراً على حُجر بن عديّ; راجع الصفحة 91.
(3) تاريخ الطبري 3 / 290، البداية والنهاية 8 / 127; وقد تقدّم في الصفحة 269; فراجع!
(4) تاريخ دمشق 58 / 114 رقم 7426، مختصر تاريخ دمشق 24 / 295 رقم 266.